قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد
جثامين الشهداء سالم الخلة، إن الفلسطينيين طالبوا بالإفراج عن جثامين شهداء
مقابر الأرقام السرية، والبالغ عددهم 157 شهيدا فلسطينيا، غير أن الاحتلال
الإسرائيلي اعترف بوجود 119 جثمانا. أي أن هناك 38 من جثامين الشهداء لا يعترف الاحتلال بها.
ويكتنف الغموض مقابر الأرقام وعدد الجثامين فيها؛ وتقيم "إسرائيل" مقابر سرية عرفت باسم مقابر الأرقام، كشف عن أربعة منها، تحتجز فيها أعدادا غير معروفة من جثث
الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين استشهدوا في مراحل مختلفة من القضية الفلسطينية، إضافة إلى احتجاز جثث أخرى في ثلاجات.
والمقابر السرية عبارة عن مدافن بسيطة، محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقما معينا، بديلا لأسماء الشهداء، ويحتفظ الاحتلال بملف لكل رقم، فيه بيانات خاصة بكل شهيد.
وأضاف الخلة في حديث لـ"عربي21"، أنه على مدار الشهور الماضية ومنذ أن توقفت "إسرائيل" عن إطلاق كامل الدفعة النوعية الثانية التي أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإفراج عن 38 جثمانا منها، أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي عن 30 جثمانا، وبقي 8 جثامين، ويجرى العمل من أجل استردادها.
وأكد أن هناك جهودا حثيثة تبذلها الدائرة القانونية في مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، عبر سلسة من المراسلات مع قيادة جيش الاحتلال، تضمنت سؤال قيادة الجيش عن عدد المقابر ومواقع المقابر التي تحتجز فيها جثامين الشهداء.
وهناك إشارات إلى احتمالية وجود مقابر أرقام أخرى لم يعلن عنها الاحتلال، ما يرفع نسبة جثث الشهداء المفقودة.
وقال الخلة: "يعلم الساسة الفلسطينيون أن هناك أربع مقابر، وفي دفعة 38 تبين أن هناك مقبرة جديدة في بئر السبع، ولذلك سألناهم هذه الأسئلة، إضافة إلى السؤال عن عدد الشهداء الذين يقرون باحتجازهم وأسماء هؤلاء الشهداء.. طلبنا الإفراج عن 157 جثمانا، فكان رد الجيش أن ما تبقى لديهم 119 جثمانا، وتقدمنا بتوصيات من عائلات الضحايا إلى المحكمة التي تؤكد المطالبة بجثامين الشهداء والإفراج عنها دفعة واحدة، حيث وكلتنا عائلات الضحايا بذلك".
وقال مؤكدا: "لقد استنفدنا معظم الإجراءات اللازمة لنذهب إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ونأمل أن نحصل على قراراتها خلال الأشهر القادمة. وبذلك نكون قد نفذنا الإفراج عن حوالي 70 بالمئة من جثامين الشهداء ليتبقى حوالي 100 جثمان سنواصل الجهود للإفراج عنها".