حول العالم

إشارات المرور الجديدة تغير وجه عاصمة جنوب السودان

تعاني جوبا من أزمة مرورية كبيرة في طرقها الداخلية - أرشيفية
تعاني جوبا من أزمة مرورية كبيرة في طرقها الداخلية - أرشيفية
بمشاعر فرحة غامرة، استقبل مواطنون من مدينة جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، تشغيل بدء تشغيل إشارات مرور ضوئية لأول مرة في الطرقات الرئيسية بالمدينة، التي تعاني زحاما مروريا، خاصة أثناء ساعات الصباح والظهيرة.

وبات أبناء جوبا يأملون بأن تسهم إشارات المرور الضوئية الجديدة في ضبط حركة المرور ودفع السائقين نحو الالتزام بقوانين السير.

الإشارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، قامت بلدية مدينة جوبا بتركيبها في تقاطع الطرقات الرئيسية، في إطار ما تقوم به لتجميل المدينة وإكسابها وجها حضاريا يليق بها كأحدث عاصمة في العالم، وفق مراسل وكالة الأناضول.

وقال "كريستوفر سفرينو واني"، عمدة مدينة جوبا، في كلمة له ألقاها أمام الصحفيين، عند تدشين الإشارات، أول أمس الخميس، إنها "علامة فارقة في تاريخ مدينة جوبا"، كما توجه بشكره لسفارة الصين في جنوب السودان التي ساعدت في توفير تلك الإشارات.

ومضي عمدة المدينة بالقول: "تاريخ إشارات المرور بجوبا يعود إلى شهر فبراير (شباط) 2014، عندما بدأنا تنسيقا مشتركا مع السفارة الصينية حول كيفية المساهمة في حل قضية المرور بجوبا".

وأضاف: "متأكد أن بعضكم ممن يقودون عرباتهم سيرون في ساعات الليل شيئا جديدا في المدينة، حينما يشاهدون أضواء إشارات المرور التي لم تكن موجودة قبلا".

وقال المواطن "اندرو مادينق" من جوبا: "هذه الإشارات ستساهم في خفض الحوادث المرورية التي ظلت تشهدها المدينة بمعدلات متسارعة، هذا إذا قام الناس بالالتزام بها؛ فالقضية الرئيسية تتعلق بالسائقين ومدى احترامهم للقانون".

وأضاف في حديث لـ"الأناضول": "إشارات المرور غاية في الاهمية؛ لأنها ستضبط حركة مرور السيارات، وستساعد الناس على معرفة متى يمكن العبور ومتي ينبغي التوقف؟".

وتعاني جوبا من أزمة مرورية كبيرة في طرقها الداخلية، حيث يتخللها ثلاث طرق رئيسية؛ الأول منها، هو طريق المطار، ويمر بمجمع الوزارات وسط المدينة ليلتقي بطريق آخر مؤدي إلى منطقتي قوديلي ومونيكي السكنيتين.

والطريق الثاني: هو القادم من سوق مدينة جوبا في أقصي الشرق، ويمر بالبرلمان القومي ليلتقي بالطريق المؤدي إلى مناطق مونيكي وقوديلي ووزارة الدفاع.

والثالث: هو الطريق الجنوبي العابر من سوق المدينة، والذي ينتهي في محطة مواصلات "سوق كاستم"، غربي المدينة، إلى جانب طرق فرعية أخرى غير معبدة داخل الأحياء المختلفة بالمدينة.

"انيتا يوبي"، مواطنة تقطن العاصمة، قالت لـ"الأناضول" إنه "من الجيد أن تكون هناك إشارات مرورية بالمدينة لتقليل وقوع الحوداث".

فيما تخوف المقدم في شرطة المرور "جيمس بيل" في تصريحات صحفية بجوبا لدى تدشين الإشارات، من تعرضها للتلف، وقال: "المشكلة الرئيسية هي كيفية الحفاظ علي تلك الاشارات من التلف، وحمايتها من الضرر" .

وحذر المسؤول الشرطي، سائقي العربات التابعة للاجهزة الأمنية، والمسؤولين الحكوميين من عدم الالتزام بضوابط المرور، حاثا إياهم على التقيد بالإشارات الجديدة.

ولا يتواجد أفراد شرطة المرور، المعنيون بضبط حركة السير، أثناء ساعات الليل المتاخرة التي تقع خلالها معظم حوادث السير، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يقود بعض المواطنين سياراتهم، وهم في حالة سكر شديد.

"قبريال جوزيف شدار"، الصحفي في إذاعة الأمم المتحدة في جوبا، قال لـ"الأناضول": "هذه الإشارات ستساهم بشكل كبير في تقليل الحوادث عند التقاطعات بدرجة كبيرة، خاصة لدى الذين يعرفون استخدام إشارات المرور، أما الذين يقودون السيارات بدون إلمام كاف، وهم كثر في جوبا، فهم معرضون لمخاطر كبيرة.. الخطوة فيها نوع من الإبداع من خلال تشغيلها بالطاقة الشمسية".
التعليقات (0)