من المقرر أن يزور
وفد وزاري عربي، يضم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، قطاع
غزة، الخميس المقبل، للتضامن مع القطاع الذي تعرض لدمار واسع جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، بحسب مسؤول بجامعة الدول العربية.
وقال مساعد الأمين العام للجامعة العربية محمد صبيح: "إن الأمين العام نبيل العربي وجه دعوة لوزراء الخارجية العرب للقيام بزيارة لقطاع غزة الخميس المقبل، يرافقه وفد وزاري عربي يضم كلا من الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الخارجية الكويتي، باعتبار بلاده الرئيس الحالي للقمة العربية، وأحمد ولد تكدي وزير خارجية موريتانيا، باعتبار بلاده ترأس الدورة الحالية لمجلس
الجامعة العربية".
وسيقوم بالزيارة من يرغب من وزراء الخارجية العرب، دون أن يحدد أسماء، مشيراً إلى أن "المشاورات ما تزال جارية"، وفقا لصبيح.
وأضاف "أن هذه
الزيارة تحمل رسالتين، الأولى لدعم أهالي قطاع غزة الذين تعرضوا لدمار شامل جراء العدوان الإسرائيلي الأخير".
والرسالة الثانية، بحسب صبيح، "هي رسالة دعم سياسية لحكومة الوحدة الوطنية، خاصة بعد نجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي استضافته القاهرة مؤخرا بمشاركة عربية ودولية واسعة وتعهد خلاله المشاركون بـ5.4 مليار دولار من أجل إعادة إعمار القطاع في كافة المجالات".
وحول موعد ضخ الأموال التي تعهد بها المشاركون في مؤتمر إعادة الإعمار، قال صبيح "هناك خطة قدمتها الحكومة الفلسطينية، وأطلع البنك الدولي والمؤسسات الدولية عليها، وبالتالي فإن هناك جدول زمني لتنفيذ هذه الخطة".
وأضاف صبيح "جزء من وزراء الحكومة الجديدة في غزة، وبالتالي ضخ الأموال ليس مرتبطاً بتسلم الحكومة لمهامها ولكن مرتبط بأن تتمكن من وضعها على الأرض، وبعدها يمكن اتخاذ القرارات، وتنفيذ الخطة الفلسطينية".
وفي وقت سابق، قال مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى إنه لن يتم ضح الأموال المخصصة لإعادة إعمار غزة التي تعهدت بها الدول المانحة، إلا بعد أن تتسلم حكومة التوافق الوطني الفلسطيني مهامها وصلاحياتها الكاملة في القطاع.