طالب الرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي، خلال لقائه وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، في القاهرة، المجتمع الدولي برسالة ضد من أسماهم "من يساندون قوى التطرف والإرهاب الساعية لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح في ليبيا"، في إشارة إلى القائمين على عملية "
فجر ليبيا".
واستقبل السيسي، الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة (شرق القاهرة)، جان إيف لودريان الثلاثاء. وقال إيهاب بدوي، المُتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية في بيان عقب اللقاء إن السيسي أشار خلاله إلى "أهمية مساندة الحكومة الجديدة برئاسة عبد الله الثني والبرلمان الليبي المنتخب المعبر عن إرادة الشعب الليبي"، على حد زعمه.
ودعا إلى "العمل الجدي نحو بناء مؤسسات دستورية تساعد البلاد على النهوض من كبوتها، والتي تسببت في استنزاف قدرات البلاد، في إطار سعيها لفرض واقع جديد بالقوة على الأرض يخالف إرادة وطموحات الشعب الليبي الشقيق".
وشدد السيسي، بحسب المتحدث، على "أهمية أن يصدر عن المجتمع الدولي رسالة تأييد واضحة لإرادة الشعب الليبي وأخرى لا تقل وضوحاً إزاء من يساندون قوى التطرف والإرهاب الساعية لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح في ليبيا".
وجاء لقاء السيسي ووزير الدفاع الفرنسي بعد أيام من تصريح الأخير في حوار أجراه مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية ألمح فيه إلى "إمكانية توجيه القوة العسكرية الفرنسية التي تتخذ من تشاد مقرا لها نحو الحدود الليبية بالتنسيق مع الجزائر، ولكن الأخيرة سارعت على الفور ونفت عزمها مشاركة فرنسا في تدخل عسكري بليبيا.
وطالبت الجزائر، فرنسا، بضمانات تتمثل في عدم استهداف المدنيين ووضع قوة قادرة على حفظ الأمن بليبيا في حال تدخل الغرب عسكريا في هذا البلد الذي يشهد اضطرابات منذ انهيار نظام معمر القذافي في عام 2011، بحسب مصدر دبلوماسي جزائري.