أعلنت نائب المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، ليل الجمعة السبت تعيين الجنرال جون آلن، مبعوثا خاصا للتحالف الدولي لمحاربة "تنظيم الدولة" المعروف بـ"
داعش".
وأضافت هارف خلال في مؤتمر صحفي بواشنطن العاصمة أن "جنرال آلان سيساعد في استمرار بناء وتنسيق الحلف الدولي والمحافظة عليه عبر الخطوط المتعددة لجهود تفكيك وتدمير داعش".
وأشارت إلى أن الجنرال العسكري سوف يقوم برفع تقاريره إلى وزير الخارجية الأمريكية جون
كيري.
وقالت إن المبعوث الجديد "سيعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع لكي يوفق مع متطلبات معينة للحملة وحاجة التحالف إلى مساهمين محتملين عن طريق تقديم دعم دبلوماسي على أرفع المستويات لتنسيق تحالف دولي يتمكن من تحقيق نتائج محسوسة".
والجنرال جون آلن، هو ضايط متقاعد في قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) عمل كمساعد قائد مشاة البحرية الأمريكية في الأنبار، غرب العراق، حيث كان له دور بارز في تكوين قوات الصحوة (قوات من القبائل موالية للجيش) في الأنبار، كما عمل مساعدا لقائد القيادة المركزية المشرفة على العمليات في الشرق الوسط حتى تقاعده عام 2013.
وتعمل الولايات المتحدة على تشكيل تحالف دولي لمواجهة "تنظيم الدولة"، الذي تعتبره واشنطن أكبر تهديد لها، ويضم مقاتلين عربا وغربيين.
واجتمعت في مدينة جدة السعودية (غربا)، الجمعة، 11 دولة من الشرق الأوسط (دول الخليج الست وتركيا ومصر والأردن والعراق ولبنان)، بمشاركة واشنطن، لبحث مكافحة "تنظيم الدولة".
وأعلن أوباما، الأربعاء الماضي، استراتيجية من أربعة بنود لمواجهة "داعش"، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم أينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل "داعش" والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وتنامت قوة "تنظيم الدولة"، وسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق في حزيران/ يونيو الماضي، قبل أن يعلن في نفس الشهر تأسيس ما أسماه "دولة الخلافة" في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، ودعا باقي التنظيمات في شتى أنحاء العالم إلى مبايعته.