شنت قوات مكافحة الشغب
اليمنية، الأحد، حملة لفتح شارع رئيسي في العاصمة
صنعاء، أغلقه متظاهرون حوثيون.
وأطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل مسيلة للدموع مع استخدام خراطيم المياه لفتح شارع المطار الرئيسي في صنعاء، والذي أغلقه متظاهرون حوثيون في وقت سابق من اليوم، ونصبوا فيه عددا من المخيمات، وفق شهود عيان.
وبدأت هذه القوات بمحاولة فتح الطريق بعد فشل مفاوضات الأمن مع المتظاهرين بضرورة فتح الشارع المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي، وهو المطار الوحيد في العاصمة اليمنية.
?ويقع في شارع المطار ثلاثة مقرات ووزارات -هي الداخلية، والكهرباء، والاتصالات وتقنية المعلومات- وقد أغلقه المتظاهرون من جماعة الحوثي بشكل كامل، الأحد، للمطالبة بإسقاط الحكومة اليمنية، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وذكر شهود عيان أن متظاهري الجماعة نصبوا الخيام أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات في الشارع، كما نصبوا مخيمات متفرقة على طوله؛ ما أدى لتوقف حركة السير فيه وإغلاقه بالكامل.
وفي سياق متصل، قصفت طائرات حربية مواقع لمتمردين حوثيين في شمال البلاد، في تصعيد حاد لتوتر مستمر منذ عدة أسابيع بين الحوثيين والحكومة.
ودكت طائرات حربية مواقع الحوثيين المسلحين في محافظة الجوف، فقتلت 13 شخصا، حسبما قالت مصادر حكومية.
واستمر قتال متقطع على مدى شهور بين الحوثيين وقبائل تدعمها صنعاء في شمال اليمن، وأوقفت الحكومة الغارات الجوية لإتاحة فرصة لإجراء محادثات بشأن هدنة.
وللأسبوع الثالث على التوالي، شهدت صنعاء ومدن يمنية مختلفة، تظاهرات حاشدة مناهضة للتصعيد الذي انتهجته مؤخرا جماعة الحوثي، فيما وصلت الجماعة الشيعية حشد أنصارها في تظاهرات مؤيدة لهم في الضفة الشمالية من العاصمة، للمطالبة باستقالة الحكومة والتراجع عن قرار صدر مؤخرا برفع أسعار الوقود، وفشلت لجنة وساطة رئاسية في تحقيق أي انفراج في الأزمة حتى مساء الأحد.
وجاء تصعيد الجماعة في صنعاء، بعد سيطرتها على محافظة عمران (شمالا) مؤخرا، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي.