سجلت مهندسة
مصرية في مكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمي، اختراعا جديدا يهدف إلى
ترميم الآثار والمباني القديمة بشكل أكثر أمنا وتطابقا لوضعها الأصلي.
وقالت المهندسة هبة الرحمن أحمد، استشاري بالمركز القومي لبحوث الإسكان، إن "الاختراع عبارة عن
جهاز يحتوي على ثلاثة أجزاء، كل جزء منها يكمل الآخر وصولا إلى الترميم الآمن والأجمل".
ومضت قائلة: "الجزء الأول منه يشبه الحقنة، حيث يتم ملؤه بالمادة المراد استخدامها في الترميم لحقن الشروخ بها، لتأتي وظيفة الجزء الثاني بعد ذلك، وهو يشبه (الصنبور) وتخرج منه مادة عبارة عن غاز خامل، حيث يدفع هذا الغاز مادة الترميم نحو التجاويف الداخلية، بحيث لا يقتصر الترميم على سطح الجدار فقط، وللربط بين جزيئات مادة الترميم مع بعضها ومع الجسم الأصلي، وتأتي وظيفة الجزء الثالث من الجهاز، والذي يصدر عنه شعاع ليزر يقوم بهذه المهمة".
وحول الميزة التي يقدمها الجهاز، أوضحت هبة الرحمن أن "مشكلة الترميم بالطريقة التقليدية، والتي تعتمد فقط على استخدام مادة الترميم، يحدث عدم انضباط في توزيع الأحمال، بما يؤدي لعودة الشروخ مره أخرى، وهو ما يعالجه الاختراع، حيث يحقق انضباطا في توزيع الأحمال، يعيد المبنى لوضعه الأصلي من حيث المتانة، ومن حيث الشكل".
وأضافت قائلة: لا يختلف الوقت المستخدم في الترميم بالطريقة التقليدية عن الوقت الذي يوفره الجهاز الجديد، بل قد يستخدم الجهاز الجديد وقتا أطول بعض الشيء، لكنه يعطي مزايا المتانة والشكل المتطابق مع الأصل.
وتعاني مصر خلال الفترة الأخيرة من تزايد في عدد حالات انهيار العقارات، وأرجع خبراء ذلك إلى إهمال الصيانة، أو عدم دقتها، وهي المشكلة التي قد يساهم الجهاز في علاجها.
وتقدر إحصائية صادرة عن وزارة التنمية المحلية - مؤخرا - حجم هذه المشكلة بـ 111.8 ألف وحدة سكنية، صدر بحقها قرارات إزالة على مستوى محافظات الجمهورية.
كما تعاني آثار مصرية قديمة حالة من الإهمال وهو ما يؤدي بها إلى مزيد من التلف.