صحافة عربية

مزاعم حول استعداد النصرة وداعش للهجوم على عرسال

سيطرت داعش مؤخرا على مطار الطبقة العسكري وفيه طائرات قديمة - عربي 21
سيطرت داعش مؤخرا على مطار الطبقة العسكري وفيه طائرات قديمة - عربي 21
قالت صحيفة "السياسة" الكويتية إن جبهة "النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ(داعش), يضعان اللمسات الأخيرة على خطة لهجوم عسكري مشترك من أجل استعادة مناطق القلمون ومدنها وبلداتها المنتشرة على حدود البقاعين الأوسط والشمال اللبناني

وأشارت إلى أن مصادر من المعارضة السورية أكدت أن شهر أيلول/ سبتمبر الجاري سيشهد معارك ضارية بين التنظيميين من جهة، وبين النظام السوري والقوى اللبنانية الموالية له مثل "حزب الله" والحزب السوري الاجتماعي وحركة "أمل" من جهة أخرى، في المناطق المحيطة بلبنان.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من جبهة "النصرة" –لم تسمه- توقعه أن تعود الأوضاع في بلدة عرسال إلى الانفجار خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث ستعاود كل من جبهة "النصرة" و"داعش" السيطرة على المنطقة كليا هذه المرة، ما سيعرض الوحدات اللبنانية العسكرية إلى "خسارة كبيرة في أرواح ضباطها وجنودها"، فيما قد يخترق عناصر من التنظيم والجبهة الحدود السورية إلى بلدات لبنانية شيعية ومسيحية قريبة من عرسال، مثل القاع وطليا ورأس بعلبك، واللبوة وغيرها، بعد خوض معارك طاحنة مع "حزب الله" وبقايا من "الشبيحة"، بحسب الصحيفة. 

ونقل المصدر للصحيفة الكويتية عن أوساط في "الجيش السوري الحر" المشارك في المعركة الحالية في القلمون، قولها إن جبهة "النصرة" تستعد على ما يبدو "لاحتلال بعلبك وإعلانها إمارة إسلامية"، وذلك بعدما اجتاز أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من مختلف أنحاء العالم الحدود العراقية إلى سوريا، حيث يعتقد الكثيرون أن معركتهم الحاسمة مع النظام باتت وشيكة في منطقتي عرسال وبعلبك، على حد قوله.

من جهته قال مصدر مطلع على شؤون الفصائل الإسلامية المعارضة لـ"عربي 21" إن هجوم داعش والنصرة في القلمون داخل سوريا ممكن جدا وأن معظم المعلومات التي نشرتها السياسة الكويتة حول هذا الهجوم صحيحة، "أما الدخول في عمق لبنان وإعلان بعلبك إمارة إسلامية فهي من تهويلات الإعلام اللبناني المتوجس من فصائل الثورة السورية، ولا أساس لها من الصحة وليست هدفا مرحليا أبدا.. كما أن التفاصيل المتعلقة باستهداف الطائرات وجلب طيارين من الخارج مليئة بالمبالغات".

وأضاف ذات المصدر أن الإعلام اللبناني الموالي للأحزاب المتحالفة مع النظام السوري يبالغ في تهويل خطر داعش لتبرير تدخل حزب الله في سوريا إلى جانب نظام الأسد، وهو تهويل ينسجم مع موقف حسن نصر الله المعلن بأن مهمة الدخول في سوريا استباقية لدخول داعش، ولكن ما حصل حقيقة هو العكس، إذ تعرض لبنان لسلسلة هجمات انتحارية في الضاحية الجنوبية واختطف عدة جنود كرد فعل انتقامي على مشاركة قوات حزب الله في عمليات "الغزو" الطائفي للبلدات والقرى السنية مع قوات سورية تسيطر عليها ميليشيات طائفية على صعيد القيادة والعناصر.

وتابع: "ليس هناك أبلغ من قصة صفحة "تويتر" المزيفة التي أطلقها شخص من بعلبك، وأعلن فيها عن نية داعش إقامة إمارة والهجوم على الكنائس، ليتبين فيما بعد أنه شخص شيعي، تم اعتقاله بمداهمة لفرع المعلومات في بعلبك".

أما فيما يتعلق بالطائرات، فقال المصدر لـ "عربي21" إن معظم الطائرات الحديثة تم نقلها من مطار الطبقة لمطار دير الزور وغيرها من المطارات، ولم يبق إلا طائرات قديمة، مضيفا "حتى لو كان بعض هذه الطائرات يصلح للعمل فإن النظام السوري يملك مضادات جوية وبطاريات صواريخ قادرة على إسقاط أي طائرة تدخل المجال الجوي كما حصل مع الطائرة التركية، لذلك لن تكون هذه الطائرات مجدية إلا إذا استخدمت في مهمة انتحارية"، حسب قوله.
التعليقات (0)