أكد الكاتب الإسرائيلي يوسي سريد أنّ رئيس الوزراء
نتنياهو يخادع الشعب الاسرائيلي كله وينقله من محطة ضلال إلى أخرى زاعما أنه لا يوجد من يُحادث في الطرف الآخر، متسائلا عن العملية العسكرية الأخيرة في قطاع
غزة "هل هي نصر أم خسارة؟"، مشيرا إلى أنها كانت "هزيمة" وليست خسارة فحسب.
وأضاف الكاتب في مقالة المنشور في صحيفة هآرتس الأربعاء، أن الحرب الأخيرة على القطاع والعملية السياسية كلتاهما بلا نتائج، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسير وراء السراب.
وتابع: "لقد آمنا دائما بغفلة منا، أن الإنجازات الكثيرة جدا هي ثروة تؤول إلى الفساد وهي أكثر مما ينبغي، وكنا نؤمن بأن الدولة الأكثر أخلاقا في العالم لا تفخر بالخراب ولا تفخر بمعاناة الآخرين".
وأشار إلى أن كلفة الحرب –المالية- ستدفع على حساب الصحة والرفاه والتربية والدراسات العليا التي ستخفض، وسيكون الضعفاء أول من يدفعون وسنفعل ذلك جميعا في استسلام لأنه "لم يكن مناص" وملك الأمن يطلب ما له.
وختم سريد بأنه "لا شيء أهم من الأمن، يعيدنا رئيس الوزراء أيضا هذا الأسبوع إلى أرض الواقع والى حياة الطوارئ المعتادة، ويُبين لنا أن من أراد السلام فعليه أن يستعد للحرب التالية لأنه لا سلام بل لا أفق للسلام، وأن نتنياهو كمن يقول: لا تقلقوا لأنني سأطرح إليكم في أقرب فرصة عظام أمل آخر تعضونها متلذذين مثل كلاب بائسة".