سياسة عربية

هجوم للبيشمركة بدعم أمريكي لاستعادة منطقتين بالموصل

قوات البشمركة تسعى لاستعادة منطقتين استراتيجيتين - الأناضول
قوات البشمركة تسعى لاستعادة منطقتين استراتيجيتين - الأناضول
شنت قوات البيشمركة معززة بغطاء جوي أمريكي-عراقي مشترك هجوما واسعا على الأجزاء الغربية من مدينة الموصل شمالي العراق، وذلك في مسعى لقطع إمدادات تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف باسم "داعش" القادمة من سوريا.

وقال ضابط برتبة نقيب في قوات البيشمركة، إن "قوات البيشمركة المسنودة بغطاء جوي أمريكي عراقي مشترك بدأت صباح اليوم السبت هجوماً واسعاً على منطقتي ربيعة الحدودية مع سوريا وزمار (60 كيلومترا غربي الموصل)، وذلك لتطهير المنطقتين الاستراتيجيتين من "داعش" وقطع إمداداته القادمة من سوريا.

وأضاف الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن قوات البيشمركة تسعى للسيطرة على المنطقتين تمهيداً لطرد مقاتلي "داعش" من معظم مناطق الموصل التي يسيطر التنظيم عليها منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي.

ولم يبيّن المصدر حصيلة هجوم البيشمركة على المنطقتين، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق رسمي من تنظيم "الدولة" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.

وكانت قوات البيشمركة شنت هجوما واسعا على نفس المنطقتين، الخميس الماضي، وتمكنت من بسط سيطرتها على عشرات القرى المحيطة بهما، فضلاً عن سيطرتها على منطقة عين زالة الغنية بالنفط (50 كيلومترا غربي الموصل).

ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة" المعروف إعلامياً بـ "داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

الجيش العراقي: مقتل 36 عنصرا من "الدولة الإسلامية" بالفلوجة

وفي الأثناء، قال رشيد فليح، قائد عمليات الأنبار، التابعة للجيش العراقي، اليوم السبت، إن "36 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا بعملية عسكرية للجيش في مناطق شرق الفلوجة"، التي يسيطر عليها التنظيم منذ أكثر من 8 أشهر.

وأوضح فليح في تصريحات للأناضول، أن "قوة من فرقة التدخل السريع الأولى بدأت منذ صباح اليوم عملية عسكرية ضد مواقع تمركز تنظيم (الدولة الإسلامية) في مناطق ذراع دجلة وطريق الحديد والناصر والشهابي التابعة لقضاء الكرمة، 13 كم شرق الفلوجة".

وأضاف أن "العملية العسكرية أسفرت عن مقتل 36 عنصرا من الدولة الإسلامية، فضلا عن تدمير 3 عجلات ومنزلين يأويان عناصر التنظيم وتفكيك 4 عبوات ناسفة خلال هذه العملية، فيما أصيب 3 جنود بجروح خلال المواجهات".


مقتل 12 وإصابة 35 جراء تفجير انتحاري جنوبي بغداد

على صعيد آخر، قتل 12 عراقياً وجرح 35 آخرين، اليوم السبت، جراء قيام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش تابعة لوزارة الداخلية، جنوبي بغداد، حسب مصدر أمني.

وقال المصدر، وهو من الشرطة العراقية ببغداد، طلب عدم ذكر اسمه، إن سيارة مفخخة فجرها انتحاري كان يقودها، لدى مرورها بنقطة تفتيش تابعة لجهاز الاستخبارات بوزارة الداخلية في حي اليوسفية، جنوبي بغداد؛ ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم الانتحاري وجرح 35 آخرين.


أوباما سيواجه صعوبة  في إقناع الكونجرس باستراتيجيته في العراق

من جهة أخرى، تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستشارة الكونجرس قبل أي عمل عسكري موسع ضد تنظيم "الدولة" في كل من العراق وسوريا، ولكن من المستبعد أن ينال دعما سريعا من الكونجرس المنقسم إذا قدر ذلك.

ويحجم الجمهوريون بصفة عامة عن التصديق على مبادرات أوباما السياسية، في حين يخشى عدد كبير من الديمقراطيين أن تتورط الولايات المتحدة في أي عمل عسكري خارجي بعد الحرب في العراق وأفغانستان، اللتين استمرتا أكثر من عقد.

وإذا كان أوباما ليطلب من الكونجرس الموافقة على عمل أو تمويل عسكري طويل الأمد، فمن المرجح أن يأتي ذلك في وقت حساس من الناحية السياسية، أي قبل أسابيع قليلة من انتخابات الكونجرس في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويأمل الجمهوريون الفوز بعدد أكبر من مقاعد الكونجرس في الانتخابات المقبلة.

واذا رأت الإدارة حاجة لتمويل أكبر لشن عمليات موسعة ضد الدولة الإسلامية، فسيتطلب ذلك تحركا سريعا من الكونجرس، أو ستضطر للانتظار لما بعد الانتخابات.

وظهور أوباما والكونجرس كجبهة موحدة سيسهل على الرئيس نيل دعم دول أخرى والشعب الأمريكي.
التعليقات (0)