رفض معتقلو قيادات الصف الأول لجماعة "الإخوان المسلمين" في
مصر، للمرة الثانية لقاء "
لجنة تقصي حقائق أحداث 30 يونيو"، التي تسجل ما جرى في مصر منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو ومنه أحداث فض اعتصام ميداني "رابعة العدوية" و "النهضة".
وقال الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس اللجنة، إن لجنته وصلها رد كتابي من مصلحة السجون يفيد برفض القيادات لقاء اللجنة.
وكانت المرة الأولى التي رفضت فيها قيادات الجماعة لقاء اللجنة في 15 نيسان/ أبريل الماضي عندما توجه وفد اللجنة إلى سجن "العقرب" حيث رفض وقتها بعضهم لقاء وفد اللجنة أو التواصل معه خلال الزيارة، ومنهم خيرت الشاطر نائب رئيس مرشد الإخوان.
ووصف رياض فى تصريحات صحفية الثلاثاء رفض أعضاء الجماعة الإدلاء بشهادتهم بأنه "سلبي"، وقال إن "عدم تعاونهم مع اللجنة يضر بهم في عدم إظهار الحقيقة، وهم بذلك يكونوا مقصرين في حق أنفسهم" وفق ما يرى.
واعتبر رياض أنه "لا يوجد ما يبرر النظرة السلبية التي ينظر بها الإخوان للجنة وعدم تعاونهم معها في الوقت الذي يقبلون فيه التعاون مع منظمات حقوقية أجنبية تقوم بنفس المهمة" في إشارة لتقرير "هيومان رايتس وواتش".
وكرر رئيس اللجنة قوله إن "اللجنة محايدة، ولا تتبع الحكومة"، مؤكدا أنها تقوم بتسجيل لكافة البيانات الموثقة بصرف النظر عن مصدرها، لافتا إلى أن ذلك يكون بمثابة تمهيد لما سيعرض على القضاء.