زعمت وسائل إعلام ألمانية أن الاستخبارات الألمانية "بي إن دي"، تجسست على وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري
كلينتون، إبان توليها المنصب.
وقالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، في خبر لها، الجمعة، إن هناك وثائق قدمها جاسوس في الاستخبارات الألمانية -كان قد تم ضبطه في وقت سابق- إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، تثبت عملية
التجسس المذكورة.
وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات الألمانية سجلت مكالمة للوزيرة الأمريكية أجرتها من إحدى الطائرات التابعة للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن مسؤولا حكوميا -رفضت الإفصاح عن اسمه- وصف مسح هذا التسجيل بالحماقة.
وذكر مسؤولون أمريكيون، لنظرائهم الألمان، أنه تم
التنصت عليهم من قبل الاستخبارات الألمانية، مستندين في ذلك إلى ما لديهم من مستندات، حتى قيل إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هاتف نظيره الألماني، فرانك والتر-شتنماير، وتحدث معه حول هذا الأمر.
هذا في الوقت الذي عارضت فيه أوساط حكومية مزاعم التنصت الممنهج على الولايات المتحدة.
ومن جانبها، ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية على نسختها الإلكترونية، أن عملية التنصت على كلينتون تمت في العام 2012.
ومن جانبه، ذكر مسؤول استخباراتي أمريكي، في تصريحات أدلى بها لصحيفة "بيلد" الألمانية، أن هاتفي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته، يكونان مشفران دائما، مشيرا إلى أن نجاح ألمانيا في فك تلك الشفرات أمر سيكون له تأثيره البالغ.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى احتمال إجراء كلينتون للكلمة التي تم التنصت عليها من خط غير آمن، على حد قوله.
وكانت السلطات الألمانية قد أوقفت مطلع الشهر الماضي؛ عميلا في استخباراتها، للاشتباه بتورطه في التجسس لصالح الاستخبارات الأميركية، حيث اعترف العميل بالتجسس لصالح الولايات المتحدة مقابل المال، كما اعترف بأنه يعمل منذ 2012 عميلا مزدوجاً، ونقل 218 وثيقة سرية للاستخبارات الأمريكية.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا توترا منذ عام؛ بسبب الوثائق التي قام بتسريبها المتدرب السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، حيث زُعم في الوثائق قيام الوكالة الأمريكية بالتنصت على العديد من المواطنين الألمان، بينهم المستشارة أنجيلا ميركل، وسياسيين آخرين.