قال الكاتب
الإسرائيلي جدعون ليفي إن دولة اسرائيل اليوم هي أخطر مكان في العالم على
اليهود، مشيراً إلى أنها تُهيج
معاداة السامية وتُقويها في العالم.
وأضاف في مقاله في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس، إن موجة كراهية تضرب الرأي العام العالمي الذي رأى بخلاف الرأي العام الاسرائيلي الساكن والأعمى والراضي عن نفسه، عازياً الأمر إلى ما ترتكبه إسرائيل في عدوانها على
غزة.
وأكد أنه لا يوجد انسان ذو ضمير كان يمكنه أن يبقى ساكن النفس عن الحرب على غزة إلا وقد زُعزع، "وقد ترجمت الزعزعة الى كراهية، كراهية الدولة التي أحدثت كل ذلك، وفي حالات متطرفة أثارت الكراهية ايضا معاداة السامية من مربضها".
وقال: "أجل توجد معاداة سامية في العالم حتى في القرن الواحد والعشرين وقد زادت اسرائيل في اشتعالها. وقد منحتها ذرائع كراهية كثيرة".
وشدد الكاتب اليساري على أن الحرب في غزة خطت خطوة أخرى إلى الوراء، فعرضت للخطر أيضا يهود العالم كما لم تعرضهم للخطر أية حرب سابقة. حتى إنه لم يعد البيت اليهودي والملجأ القومي ملجأ بل أصبح يهدد اليهود في كل مكان آخر. وحينما نجري موازنة الحرب ينبغي أن نتذكر ذلك ايضا في مواد الواجب والثمن.
ولفت إلى أن "يهودا كثيرين يشعرون بالخوف الآن، وقد يكون بعضه مبالغا فيه لكن لا شك أن بعضه صادق. ويُخيل إلي أن تكون مسلما في أوروبا أصعب من أن تكون يهوديا. لكن اليهود في باريس لا يتجرأون على اعتمار القبعات الدينية، وفي بلجيكا لم يسمحوا لامرأة بدخول حانوت لأنها يهودية، وقالت لي صحفية فرنسية زارت الجزائر في الاسبوع الماضي إن كراهية اسرائيل واليهود بلغت هناك الى الرقم القياسي في جميع الأزمان".
وختم مقالته بقوله: "إن الذي يخاف على مصير اليهود والذي تزعزعه ظواهر معاداة السامية كان يجب عليه أن يفكر في ذلك قبل أن يُخرج اسرائيل لمرحلة اخرى لا زمام لها".