سياسة عربية

الحوزة الشيعية تنشر التشيع في إندونيسيا

من محاضرات الوفد الإيراني في إندونيسيا - أرشيفية
من محاضرات الوفد الإيراني في إندونيسيا - أرشيفية
أرسلت الحوزة الشيعية الإيرانية وفداً يضم عدداً من المعممين والمبلغين الإيرانيين ومنتسبي الحرس الثوري الإيراني إلى إندونيسيا في شهر رمضان لنشر التشيع هناك.

وكشفت وكالة الحوزة للأنباء الرسمية الإيرانية عن زيارة الوفود الإيرانية التابعة للحوزة الشيعية والمعممين الإيرانيين لإندونيسيا، من أجل  النشاط الثقافي والترويج للتشيع عن طريق المبلغين الإيرانيين الذين يتم إرسالهم لدول شرق آسيا في شهر رمضان المبارك.
 
ويأتي الدور الإيراني في إندونيسيا عن طريق المنح الدراسية المجانية للطلبة الإندونسيين الراغبين للدراسة في إيران، حيث استغلت إيران وجودهم في جامعاتها وتم استقطابهم وتغيير عقيدتهم إلى التشيع من خلال المراكز الإيرانية المتخصصة بنشر التشيع في العالم.
 
وللملحقية الثقافية  بالسفارة الإيرانية في جاكارتا دور رئيس باستقطاب الطلبة الأندونيسيين للدراسة في إيران وتشكيل مجاميع دينية وثقافية وخيرية بدعم من إيران للترويج للدور الإيراني في العالم الإسلامي .
 
وقد نشرت إيران في إندونيسيا مجلة القدس باللغة الإندونيسية والترويج لها بين الشباب للتأثير وكسب الرأي العام عن طريق الطلبة الأندونيسيين المتشيعين الذين تخرجوا من الجامعات والحوزات الشيعية في إيران .
 
ويقوم فيلق قدس الإيراني الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني بالإشراف على كافة هذه النشاطات المذهبية والثقافية في دول شرق آسيا، حيث تم إنشاء معهد إسلامي في مدينة نانجيل الإندونيسية الذي يعمل بالتعاون مع الملحقية الثقافية للسفارة الإيرانية بإندونيسيا لإرسال الطلبة  الإندونيسيين وإكمال دراستهم في إيران ليتخرجوا ويعودوا لبلادهم دعاة للتشيع.
 
 وتم إنشاء جامعة خاصة للنساء في إندونيسيا باسم جامعة الزهراء وهي فرع تابع لجامعة الزهراء الحرس الثوري الخاصة بالنساء في طهران.
 
وتعمل هذه الجامعة الإيرانية على استقطاب النساء من الدول الأفريقية والعربية ودول شرق آسيا عن طريق المنح المجانية للدراسة في إيران.
 
ويقول المراقبون للدور الإيراني الصاعد في دول أفريقيا ودول شرق آسيا إن الانتشار الإيراني في هذه الدول هو نتيجة طبيعية لتراجع دور المؤسسات الإسلامية الخليجية في هذه الدول، والحصار المفروض على العمل الخيري والدعوي الذي تقوم به المؤسسات الدينية والخيرية في الدول الأفريقية الفقيرة ودول شرق آسيا.
 
ويحذر المختصون بالشأن الإيراني من تنامي الدور الإيراني في القارة السمراء ودول شرق آسيا حيث تنتشر الجامعات والحسينيات بجانب المؤسسات الخيرية الإيرانية في هذه الدول على حساب الدور الإسلامي السني الذي تراجع كثيراً بعد عمليات 11 سبتمبر.
التعليقات (1)
شمس الدين كبير
الأربعاء، 08-06-2022 05:16 م
اريد الدراسة في إندونيسيا