سياسة عربية

الحوثي يهاجم الإدارة السورية بشدة.. ونعيم قاسم: مؤشرات التقسيم موجودة (شاهد)

الحوثي هاجم الإدارة السورية الجديدة بشدة ووصفها بـ"الجماعة التكفيرية"- عربي21
الحوثي هاجم الإدارة السورية الجديدة بشدة ووصفها بـ"الجماعة التكفيرية"- عربي21
شن زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، هجوما شديدا على الإدارة السورية الجديدة، بعد أحداث الساحل ضد فلول النظام، وما تخللها من انتهاكات بحق المدنيين.

وقال الحوثي في محاضرة رمضانية جديدة له الأحد؛ إن "الجماعات التكفيرية تقوم بارتكاب جرائم إبادة جماعية للمئات من المواطنين السوريين المدنيين، المسالمين".

وأضاف: "ما يرتكبونه من إجرام هو مدان، ويجب أن يستنكره الجميع، وأن يسعى كل من بقي له ضمير إنسانيّ لوقف تلك الجرائم".

وتابع: "يشاركهم في المسؤولية عن تلك الجرائم رُعاتهم، الداعمون لهُمْ بالمال، والدعم السياسي، والدعم العسكري، ولذلك عواقبه السيئة عليهم جميعا؛ لأنهم يعتبرون أنهم قد أمَّنُوا نفسهم لدى أمريكا ولدى أوروبا".

وانتقد الحوثي عدم مواجهة الإدارة السورية الجديدة للاحتلال الإسرائيلي الذي توغل داخل الأراضي السورية، وهدد بالتدخل في حال حدث أي أمر للدروز.

وأضاف: "الإسرائيلي أعلن حمايته للدروز في (السويداء)، وفعلا لأنه قد أعلن ذلك؛ لم تجرؤ تلك الجماعات التكفيرية على أن تَمَسَّهُم بسوء، بل هي تحترمهم، وتتفاهم معهم، وتتعامل بتواضع كبير معهم، لماذا؟ لأن الإسرائيلي قد أعلن حمايته لهم، وهدد إن مَسُّوهُم بسوء".

وزاد الحوثي بأن الإدارة السورية الجديدة هي نتاج صنيعة الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب زعمه.

وفي سياق متصل، علق الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم على أحداث الساحل السوري، لكن دون التطرق لها بشكل مباشر بخلاف الحوثي.

وقال في مقابلة مع قناة "المنار": "من المبكر أن نقيّم ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا، حيث الأوضاع غير مستقرة وهناك مشاكل داخلية عديدة، لذلك لا أقول نجحت أو فشلت سوريا”.

وتمنى لسوريا "الاستقرار للتفاهم على إقامة دولة قوية ووضع حدّ للتوسع الإسرائيلي".

كما حذر من أن "مؤشرات التقسيم (في سوريا) موجودة، ولكن هل يتم إيجاد حلول لها أم لا؟ سننتظر لنرى".

وأكد قاسم أنه "لا يوجد أي تدخل لحزب الله في سوريا، ولكن لا أستبعد نشوء مقاومة سورية ضد إسرائيل".


تحذير من التضليل
في سياق متصل، حذّرت وزارة الإعلام السورية، الأحد، من حملات تحريضية، بهدف إثارة الفوضى ونشر التضليل.

وقالت الوزارة في بيان: "تكثف جهات معادية (لم تحددها) حملاتها التحريضية، عبر وسائل الإعلام، بهدف إثارة الفوضى ونشر التضليل".

وبينت الوزارة السورية أنها "رصدت خلال اليومين الماضيين، محاولات ممنهجة لإعادة تداول صور ومقاطع مصورة قديمة، يعود بعضها إلى سنوات سابقة، وأخرى مأخوذة من خارج البلاد".

وأردفت أن ذلك "بهدف التلاعب بالرأي العام، وتقديمها على أنها أحداث جارية في الساحل السوري، في محاولة واضحة لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار".

 وفي الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.

وفي كلمة متلفزة حول الأحداث في الساحل، قال الرئيس السوري أحمد الشرع: "لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها". وتوجه الشرع برسالة لفلول النظام السابق، قائلا: "في معركة التحرير، قاتلناكم قتال الحريص على حياتكم رغم حرصكم على مماتنا، فنحن قوم نريد صلاح البلاد التي هدمتموها، ولا غاية لنا بدماء أحد".

وبارك الشرع للجيش والأمن "التزامهم بحماية المدنيين وتأمينهم في أثناء ملاحقتهم لفلول النظام الساقط وسرعتهم في الأداء"، مؤكدا ضرورة "ألا يسمحوا لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وأن يعملوا على منع ذلك".
التعليقات (0)

خبر عاجل