قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، إن الحكومة
الإسرائيلية صادقت على العملية البرية ضد قطاع
غزة، والتي يمكن أن تبدأ خلال ساعات.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، فإن عباس أشار خلال لقاء جمعه بوفد يمثل مؤسسات وجمعيات مقدسية، مساءالخميس، بمقر القيادة في رام الله، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، طالب سكان المناطق الحدودية في غزة، بترك بيوتهم والتوجه إلى داخل غزة، لعزمه القيام بعملية عسكرية ضد القطاع.
وأضاف عباس: "الإسرائيليون يريدون بهذه التصرفات إخراجنا من أرضنا وبلادنا، ولكن نقول لهم إننا لن نرحل، ولا يوجد لدينا سلاح، ولكننا سنصمد وسنحارب بالكلمة، وبأسلوب حضاري مزعج للآخرين".
ولفت إلى أن "القيادة الفلسطينية في حالة اجتماع دائم، وتقوم باتصالات على كافة الأصعدة لحماية غزة من الدمار، وحقن أي قطرة دم، وهذا هو الأهم، فليس المهم من يكسب أو يخسر أو من البادئ بالعدوان، المهم هو كيف ننهي هذا العدوان وشلال الدم".
ومضى قائلا: "لا نريد من أي طرف تقديم أي شروط للعودة إلى التهدئة، لأن الأهم هو حقن الدماء، ومصر أجرت اتصالات مع الجانبين، ولكن هذه الاتصالات للأسف فشلت".
وتابع: "تحدثنا مع الجانب الأميركي، وطلبنا أن يوقفوا العمليات العسكرية من جانب إسرائيل، ونحن نحاول أن نقنع حماس بوقف العمليات، ولكن للأسف لم ننجح بذلك أيضا".
وأضاف عباس: "أنا لا أريد أن انتقد أحدا، ولكن بهذه الطريقة ما النتيجة، نحن حريصون على إيقاف القتال غير المتكافئ، هذا الوضع غير محتمل، فكل عام أو عامين تدمر البلد ونبدأ بالتعمير".
وشنت قوات الاحتلال
عملية عسكرية على قطاع غزة، منذ يوم الاثنين، تسببت بمقتل 91 فلسطينيًا
وإصابة 570 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الأشغال العامة الفلسطينية الخميس، عن تدمير 190 وحدة سكنية، بشكل كلي، وإصابة 6300 وحدة أخرى بأضرار جزئية، بينها 170 وحدة غير صالحة للسكن".