قالت وزارة
الزراعة في قطاع
غزة، الجمعة، إنّ مجمل
الخسائر المادية الناجمة عن استهداف الجيش
الإسرائيلي لأراضي "المحرّرات" الزراعية في مدينة خانيونس، جنوب القطاع، الثلاثاء الماضي تقدّر بـنحو 2.5 مليون دولار.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية بمشاركة البوارج البحرية، الثلاثاء الماضي المناطق الزراعية بمدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، والمعروفة باسم (المحررات) وهي مناطق المستوطنات الإسرائيلية سابقاً، بأكثر من (30) صاروخا، بحسب وزارة الزراعة.
وقال مدير عام الإدارة العامة للمحررات التابعة لوزارة الزراعة، محمد الشاعر إن "
قصف الجيش الإسرائيلي، لمنطقة المحررات (الزراعية) في مدينة خانيونس، بطائراته الحربية وبوارجه البحرية، ألحقت خسائر بالقطاع الزراعي تقدر بنحو 2.5 مليون دولار".
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف، الثلاثاء الماضي محررة (عين جالوت)، في مدينة خانيونس، بـ(30) صاروخا، تم على إثره تدمير البنى التحتية للأراضي الزراعية.
وذكر أن الاستهداف الإسرائيلي، الجوي والبحري، لأراضي المحررات استمر لمدة (15-30) دقيقة، الثلاثاء الماضي.
وبيّن الشاعر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف أكثر من 30 مخزنا للمستلزمات الزراعية، يحتوي على 20 طنا من المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الأسمدة.
وتابع: "كما دمّرت الغارات الإسرائيلية خط مياه يستخدم للري الزراعي، يصل طوله إلى 1200 متر، بالإضافة إلى تدميرها لشبكة كهرباء (ضغط عالي)".
ولفت الشاعر إلى أن مجمل الخسائر "المباشرة" للاستهداف الإسرائيلي للمحررات الزراعية بلغت نحو 2.5 مليون دولار، مشيرا إلى وجود خسائر "غير مباشرة"، ناتجة عن عدم وصول المياه إلى الدفيئات الزراعية بسبب تدمير شبكتي المياه والكهرباء.
واستنكر الشاعر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الزراعية جنوب قطاع غزة، مؤكدا على أنها تخلو من مظاهر "المقاومة" التي ادعى جيش الاحتلال استهدافها في تلك المنطقة.
وقالت وزارة الزراعة، في بيان أصدرته الجمعة ، إن أضرار قصف الطائرات الإسرائيلية لأراضي المحرّرات، جنوب قطاع غزة، شملت تدمير 70 دونما من الدفيئات المزروعة، 15 دونما من الحمضيات، و10 دونمات من العنب، و20 دونما من الخضار المكشوفة، و30 مخزنا من المستلزمات الزراعية.
ومنذ اختفاء ثلاثة مستوطنين يوم 12 حزيران/ يونيو الماضي، والعثور عليهم الاثنين قتلى، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية، تشمل قصف مناطق متفرقة في غزة؛ ما أسقط قتلى وجرحى، فضلا عن اعتقال أكثر من 500 فلسطيني، في الضفة الغربية.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اختطاف وقتل المستوطنين، غير أن إسرائيل حملت "حماس" المسؤولية، واتهمت من تقول إنهما اثنين من نشطاء الحركة في الخليل، وهما: عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، بالوقوف وراء اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم.
وترفض "حماس" الاتهامات الإسرائيلية، وتصر على أنها لا تملك أي معلومات عن الأمر.
وأدانت الحركة قيام من يٌعتقد أنهم مستوطنون إسرائيليون بقتل فتى فلسطيني، صباح الأربعاء الماضي، في بلدة شعفاط، شمالي مدينة القدس، حيث عثرت الشرطة الإسرائيلية على جثته محترقة في غابة قرب بلدة دير ياسين في القدس الغربية المحتلة.