ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن
الإيرانيين يقومون ببناء ميليشيا عراقية جديدة على غرار ميليشيا
حزب الله اللبناني، وإن مانت بشكل مصغر.
وكتب توم كوغلان من مدينة كربلاء، حيث زار في صحرائها معسكرا يتم فيه إعداد المقاتلين الشيعة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق واسعة من
العراق.
ويقول كوغلان إن المرشحي تم اختيارهم بناء على مستواهم التعليمي، وقدراتهم الجسدية، ويشمل البرنامج
التدريبي على عمليات تحرير الرهائن، وحروب العصابات.
ويبدو النظام المتبع قاس مثل النظام المتبع في حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، على حد قوله.
ويقول الكاتب إنه في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على بناء الجيش الوطني الذي انهار أمام هجمات المقاتلين السنة وداعش، فإن ميليشيات كهذه قد تثبت أنها المنقذ للبلد، أو أنها المشعل للدمار الطائفي.
ويضيف أن أربع وحدات دربتها القوات الأمريكية انهارت مع تقدم المقاتلين السنة، حيث تقوم الحكومة العراقية بوضع قوات جديدة مكانها، إضافة للميليشيات التي انتشرت في كل مكان، واستجاب حوالي 35.000 شخص متطوع لدعوات علي السيستاني، المرجعية الشيعية.
ورغم قول المرجعية الشيعية أن دعواته للدفاع عن بغداد موجهة لكل العراقيين وليس الشيعة، إلا أن الصحفي لم يرى في المعسكر قرب كربلاء متطوعين سنة.
وتحدث المتدربون عن وجود عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين.
ونقل عن إداري في المعسكر قوله إن "في المخيم الثاني عدد منهم، ولكن ليس في هذا المخيم الآن".
وأضاف: "لدينا مستشارون عسكريون (إيرانيون) مثل الأمريكيين، ولكن ليس في هذا المعسكر".
ونفى محافظ كربلاء عقيل الطريحي وجود مستشارين عسكريين إيرانيين، ولكنه اعترف بدور تلعبه قوات بدر التي تلقى أفرادها تدريبا في إيران في إعداد المقاتلين.
ونقل التقرير عن عدد من المتطوعين في المعسكر قولهم إن الآلاف من مقاتلي بدر تم نشرهم في الصحراء لمراقبة أي تقدم نحو كربلاء.
وبدورها تنفي طهران لعب دور علني لدعم حكومة نوري المالكي.
ونقل الكاتب عن نائب وزير الخارجية أمير عبد اللهيان قوله: "ليس لدينا جيش أو قوات مسلحة تعمل على التراب العراقي".
ولكن المسؤولين في واشنطن يقولون إن إيران تعمل على نقل معدات ومساعدات عسكرية كبيرة سرا للعراق، وتقوم طهران بنقل 140 طن من الأسلحة للعراق يوميا، أي حمولة طائرتين.