أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الثلاثاء، أن ناحية العظيم، شمالي ديالى، شرقي البلاد، صارت "بقعة مفخخة ولا تصلح كمنطقة سكنية مستقبلا ونتيجة ذلك نزح منها أكثر من 25 ألف نسمة.
وأضاف المصدر الأمني أن "النازحين لجأوا إلى إقليم شمال
العراق وكركوك (شمال) ومناطق شمال ديالى المتنازع عليها".
وقال أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "
داعش" قام بتفخيخ منازل ناحية العظيم بشكل احترافي وبخبرات عالمية ما دفع الأجهزة الأمنية إلى عدم دخول المنازل والبوابات لحين إبطال مفعول الألغام"، على حد قوله.
وأوضح المصدر الأمني أن "دورية أمنية قتلت، اليوم، خلال عملية دهم وتفتيش اثنين من مسلحي داعش في قرية شاقراق الزراعية شمال المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة، بديالى)".
وكشف المصدر أن "القوات الأمنية عثرت على جثتين مجهولتي الهوية في شرق المقدادية، عليهما آثار إطلاقات نارية في الصدر والرأس".
من جهة أخرى، قال مدير ناحية السعدية بمحافظة ديالى، أحمد الزركوشي، إن "فصائل تطلق على نفسها "أحرار السعدية" تلقي منشورات تهدد "داعش"، وتطالبها بالانسحاب من السعدية".
وبين الزركوشي، في تصريحات صحفية له اليوم، أن "البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) لم تتدخل في السعدية حتى الآن، وتجري مفاوضات مع الحكومة الاتحادية للتدخل، وشن عملية تطهير شاملة للسعدية وتحريرها من داعش".
وقال الزركوشي إن "أغلب السكان والمواطنين نزحوا من ناحية السعدية، ويعانون أوضاعا معيشية صعبة".
ويسيطر مقاتلو مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم "داعش"، على أغلب مناطق شمالي ديالى، وعلى بلدة السعدية باتجاه ناحية المقدادية، بينما تسيطر قوات البيشمركة على ناحية جلولا، ذي الغالبية الكردية، والقرى الكردية المحيطة بها.
ومنذ العاشر من الشهر الجاري، تسيطر مجموعات سنية، يتصدرها تنظيم "داعش"، على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، وتكريت، مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، إضافة إلى مدن في محافظات أخرى، بينها الأنبار (غرب)، وتقول إنها تزحف نحو العاصمة بغداد.
ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك المجموعات بـ"الإرهابية"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.