سياسة عربية

معارضو الجزائر يستنكرون تراجع فندق عن استضافتهم

بوتفليقة يحكم الجزائر بالرغم من اعتلال صحته وتقدمه بالعمر(أرشيفية)- ا ف ب
بوتفليقة يحكم الجزائر بالرغم من اعتلال صحته وتقدمه بالعمر(أرشيفية)- ا ف ب
استنكر تحالف لأحزاب وشخصيات معارضة بالجزائر الثلاثاء تراجع إدارة فندق شهير بالعاصمة عن حجز قاعة لعقد مؤتمر له مقرر يوم 10 يونيو / حزيران الجاري لبحث آليات تغيير النظام الحاكم سلميا.

وجاء ذلك في بيان للتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي بعد اجتماع لقادتها .

وقال البيان: "تستنكر التنسيقية  تصرف إدارة فندق الهيلتون التي تراجعت عن الموافقة عن الحجز بتاريخ: 02/06/2014 رغم الموافقة المبدئية المسلمة لها بتاريخ 21/05/2014".

وحسب نص المراسلة التي بعثت بها إدارة الفندق أمس الإثنين إلى قادة التنسيقية فإنه "يؤسفنا إعلامكم بأنه لا يمكن حجز القاعة- المخصصة للندوة- لأنها غير شاغرة في التاريخ المطلوب"، وهو 10 يونيو / حزيران الجاري.

وكانت إدارة الفندق قد أعطت يوم 12 مايو/ أيار الماضي موافقتها المبدئية على حجز القاعة لعقد مؤتمر التنسيقية قبل التراجع عن القرار كما جاء في مراسلة سابقة لها.

وحسب بيان تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي فإن "الندوة ستعقد  في موعدها في كل الأحوال، وقد تم اختيار المكان البديل" دون الكشف عن هذا المكان.

وقال مصدر قيادي في التنسيقية رفض كشف اسمه إن "تراجع إدارة الفندق عن الترخيص لعقد المؤتمر كان بسبب ضغوط عليها من السلطة"، وهي تصريحات لم يتسن الحصول على تعقيب بشأنها من إدارة الفندق.

والتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي هي تحالف سياسي يضم أحزاب وشخصيات معارضة هي أربعة أحزاب، ثلاثة منها إسلامية، وهي حركتا "مجتمع السلم"، و"النهضة"، وجبهة "العدالة والتنمية" إلى جانب حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" ذي التوجه العلماني.

كما تضم المرشحَين المنسحبَين من سباق الرئاسة، وهما أحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق (من 23 ديسمبر/ كانون أول 1999 إلى 27 أغسطس/ آب 2000)، ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان.

وقررت التنسيقية منذ أيام عقد مؤتمر في العاشر من يونيو/ حزيران القادم بالعاصمة لبحث آليات تحقيق تغيير سلمي للنظام الحاكم ويشارك فيه مختلف أطياف العمل السياسي في البلاد وشخصيات وطنية .
التعليقات (0)