هوت مؤشرات بورصة
مصر بنحو حاد في نهاية تعاملات، الأحد، لتواصل تراجعها الحاد للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن أثارت أنباء فرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية المحققة من التعامل في البورصة، مخاوف المستثمرين، ما دفعهم إلى البيع عشوائيا خوفا من مزيد من الانهيارات، فيما ارتفعت أغلب أسواق المنطقة بقيادة الكويت ومسقط.
وانخفض المؤشر الرئيسي لبورصة مصر "EGX30" بنسبة 4.22%، وهي أكبر وتيرة هبوط يومية منذ قرابة العام، ليغلق عند 7894.73 نقطة، وهو أدني مستوي له في شهر ونصف، فيما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بوتيرة أكبر بلغت 4.88% ليغلق عند 560.73 نقطة.
وخلال جلسة تداول اليوم، قررت إدارة بورصة مصر إيقاف
جلسة التداول لمدة نصف ساعة وذلك بعد تراجع المؤشر الأوسع نطاقا "EGX100"، الذى يضم الأسهم المكونة لمؤشري EGX 30 و EGX 70، بنسبة جاوزت 5% وفقا للإجراءات الاحترازية المطبقة بعد ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، فيما أوقفت إدارة البورصة التعامل على أكثر من 125 سهما لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسبة الهبوط البالغة 10%.
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى الوطني كابيتال: "لاتزال الأنباء الخاصة بفرض ضرائب على أرباح البورصة تلقي بظلالها السلبية على أداء المؤشرات، التي واصلت نزيف خسائرها للجلسة الثالثة".
وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة اليوم ما يزيد على 16 مليار جنيه (2.24 مليار دولار)، لتبلغ بذلك إجمالي الخسائر على مدار الثلاث جلسات الماضية 34 مليار جنيه (4.8 مليار دولار) منذ ظهور الأنباء الخاصة بفرض ضرائب.
وأضاف الأعصر: "التصريحات المتضاربة حول اتخاذ قرار نهائي بفرض الضرائب من عدمه، تسبب في حالة من البلبلة لدي المستثمرين.. أتوقع ابتعاد المستثمرين عن الاستثمار في البورصة حال تطبيق هذه الضرائب، ما سيفقدها ميزتها الاستثمارية التنافسية، وقد يلجأ بعض المتعاملين إلى الأسواق الخليجية".
وأعلنت وزارة المالية في بيان أرسلته إلى إدارة البورصة المصرية، اليوم للرد على استفساراتها حول مصير القانون، بأنه مشروع القانون أرسل إلى رئيس الجمهورية، وذلك بعد أخذ رأي الهيئة العامة للرقابة المالية ومراجعته من قبل مجلس الدولة.
وستفرض الحكومة المصرية ضريبة رأسمالية سنوية على الأرباح المحققة من البورصة وعلى والتوزيعات النقدية بنسبة 10%، بينما أعفت توزيعات الأسهم المجانية وأول عشرة آلاف جنيه من التوزيعات النقدية من الضرائب، وسمحت بترحيل الخسائر لمدة ثلاث سنوات.
ووفقا لتصريحات لوزير المالية المصري، هاني قدري، مساء السبت، لفضائية خاصة مصرية، فمن المقرر تحصيل ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة من الأجانب مع كل عملية تنفذ على أن يتم التسوية كل 3 أشهر.
وحقق المصريين اليوم صافي بيعي بأكثر من 77 مليون جنيه، فيما حقق الأجانب والعرب صافي شرائي بنحو 72.7 مليون جنيه و 4.4 مليون جنيه على الترتيب. واستحوذ الأفراد المصريين والعرب، والمؤسسات المصرية على النصيب الأكبر من المبيعات.
وفى الإمارات، انخفض مؤشر سوق أبو ظبي بنسبة 1.82%، ليصل إلى 5157.66 نقطة، فيما انخفض مؤشر سوق دبي بوتيرة أقل بلغت 0.61% إلى 5056.32 نقطة.
وقال مروان الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدي الفجر للاستشارات المالية :"كانت أسهم ارابتك وأعمار المحرك الرئيسي لهبوط سوق دبي ما دفعه إلى التخلي عن جميع مكاسبه الصباحية".
وهبط سهم إعمار القيادي بنسبة 3.83%، بالتزامن مع إعلان الشركة عن أن مجموعة إعمار مولز التابعة لها قد حصلت على تمويل إسلامي، من خلال مجموعة من المصارف بالإمارات، بقيمة 1.5 مليار دولار.
فيما تراجع سهم أرابتك، صاحب الوزن النسبي الأكبر فى مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 2.69%، ليقودا مؤشر القطاع العقاري للهبوط 1.49%>
وأضاف الشرشابي، في افادة لمراسل الأناضول عبر البريد الالكتروني: "فيما كانت أسهم البنوك السبب الرئيسي وراء تراجع سوق أبو ظبي رغم ارتفاع أغلب الأسهم القيادية الأخرى".
وانخفض مؤشر قطاع البنوك بنسبة 2.99%، مع هبوط سهم أبو ظبي الوطني بنسبة 6.67% وأبو ظبي التجاري بنسبة 5.12%، وسهم بنك الخليج الأول، ذو الثقل النسبي فى المؤشر الرئيسي، بنسبة 1.95%.
واستدرك الشرشابي قائلا: "أتوقع عودة اللون الأخضر لمؤشرات الأسواق الإماراتية فيتعاملات الغد".
وصعد البورصة السعودية للجلسة الثانية على التوالي، وزاد مؤشرها الرئيسي "تاسي" بنسبة 0.42% ليغلق مستقرا عند 9864.68 نقطة، مع تلقيه دعما قويا من الاسهم القيادية في قطاع المصارف.
وزاد سهم مصرف الراجحي بنسبة 2.22% وسامبا بنسبة 1.37% والسعودي الفرنسي بنسبة 0.9% وبنك الرياض 0.8% والعربي الوطني بنسبة 0.74% ومصرف الإنماء بنسبة 0.72% ليقودا مؤشر قطاع المصارف للصعود 0.73%.
وحلت بورصة الكويت في المرتبة الرابعة على قائمة ارتفاعات الأسواق اليوم مع صعود مؤشرها السعري للجلسة الثالثة على التوالي مرتفعا اليوم بنسبة 0.41% إلى 7321.13 نقطة بدعم من الأسهم الصناعية.
وزاد مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.41%، مع ارتفاع سهم أسيكو بنسبة 3.03% والمعامل بنسبة 1.67% وأجيليتي بنسبة 1.23%.
وفيما يأتي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت أسواق:
- مسقط: بنسبة 0.48%، مسجلا 6890.65 نقطة.
- السعودية: بنسبة 0.42%، مسجلا 9864.68 نقطة.
- الأردن: بنسبة 0.54%، مسجلا 2142.34 نقطة.
- الكويت: بنسبة 0.41%، مسجلا 7321.13 نقطة.
- البحرين: بنسبة 0.06%، ليبلغ 1460.28 نقطة.
- قطر: بنسبة 0.02%، ليبلغ 13696.98 نقطة.
بينما انخفضت أسواق:
- مصر: بنسبة 4.22%، ليبلغ 7894.73 نقطة.
- أبو ظبي: بنسبة 1.82%، مسجلا 5157.66 نقطة.
- دبي: بنسبة 0.61%، مسجلا 5056.32 نقطة.