قال مصدر رفيع في العاصمة الموريتانية نواكشوط لـ"عربي21"، إن الرئيس الموريتاني محمد
ولد عبد العزيز الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي يتعرض لضغوط قوية من دول خليجية بينها المملكة العربية
السعودية، من أجل رفع تعليق عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن السفير السعودي بنواكشوط أبلغ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مؤخرا، برسالة بالغة الأهمية مفادها أن الرياض تعول على جهد منه للمساهمة في رفع تعليق عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، مضيفا أن السعودية أبلغت عددا من المسؤولين الموريتانيين بضرورة العمل من أجل تحسين صورة المشير
السيسي في القارة الإفريقية.
وأضاف المصدر أن "المملكة العربية السعودية أبلغت رسميا الرئيس الموريتاني أن عليه أن يستغل منصبه كرئيس للاتحاد الإفريقي للعب دور فعال يمكن السلطات الجديدة في مصر من تجاوز المرحلة".
وقد تجاهل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في خطاب ألقاه اليوم الأحد بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية الأوضاع في مصر، رغم أنه خص كل دولة من دول القارة التي تعاني من أزمات بفقرة في خطابه المطول.
واعتبر عدد من المحللين أن تجاهل الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، للأوضاع في مصر استجابة للضغوط السعودية والإماراتية، حيث أن تجاهل مصر في الخطاب يحوي بأنها لا تعاني من أزمة في الأصل.
وقال المصدر الذي تحدث لـ"عربي21"، إن الحملة التي شنها الرئيس الموريتاني مؤخرا ضد جمعيات مقربة من تيار الإخوان المسلمين بموريتانيا، ومن بينها جمعية المستقبل التي يرأسها عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد الحسن الددو، تدخل ضمن الاستجابة الفورية لمطالب السعودية بخنق تيار الإخوان المسلمين في العالم.
وقال المصدر، إن الزيارة الأخيرة لنائب وزير الخارجية السعودي إلى نواكشوط كان هدفها في الأساس تنسيق الدور الموريتاني المرتقب بخصوص الوضع في مصر، وما يمكن أن تقدمه الرئاسة الموريتانية للاتحاد الإفريقي في هذا الخصوص.