سياسة عربية

النظام السوري يستعد لنقل معتقلي سجن حلب

طفلة سورية في سجن حلب المركزي (الصورة مأخوذ من تصوير لمراسل التلفزيون السوري)
طفلة سورية في سجن حلب المركزي (الصورة مأخوذ من تصوير لمراسل التلفزيون السوري)

بينما اندلعت اشتباكات عنيفة قرب سجن حلب المركزي بعد ثلاثة تفجيرات أودت بحياة العشرات من قوات النظام السوري، أفادت معلومات بأن النظام يستعد لنقل السجناء من هذا السجن إلى الجزء الخاضع لسيطرته في غرب حلب، في حين انتشرت صور من داخل السجن تبين وجود أطفال إضافة إلى علامات الوهن التي تبدو على السجناء.

وكانت قوات بشار الأسد قد تمكنت الخميس الماضي من فك الحصار عن السجن المركزي، حيث تمكنت من إدخال قافلة عسكرية إلى السجن الذي يخضع للحصار منذ أكثر من عام؛ ويعتمد على التموين الذي تسقطه الطائرات. وجاء هذا التطور بعدما تمكنت قوات الأسد على "تلة حيلان" قرب منطقة الشيخ نجار الصناعية التي تشهد معارك عنيفة منذ أشهر.

وقد أثار التقدم باتجاه السجن مخاوف من إمكانية قطع طريق إمداد الثوار من الريف الشمالي والحدود التركية.

وبعد يوم من ثلاثة انفجارات عنيفة أدت إلى مقتل إلى أكثر من 90 من قوات الأسد في محيط السجن المركزي، اندلعت معارك عنيفة بين قوات الأسد والثوار في منطقة الشيخ نجار ومحيطها، وخصوصا في حيلان والبريج والمناشر وتلة الزرزور.

وكانت الانفجارات التي نفذتها جبهة النصرة قرب السجن المركزي وبلدة البريج شرقي؛ قد أدت إلى قد أدت إلى مقتل نحو 90 من قوات النظام السوري وميليشيات حزب الله وعصائب الحق الشيعية المتحالف معه، بحسب ما أفادت به الهيئة العامة للثورة السورية.

وحسب المعلومات، فقد وقع انفجاران ضخمان بداية في المنطقة الواقعة بين السجن والبريج، تبعهما انفجار ثالث قرب السجن المركزي. وتبع ذلك معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة مع قصف جوي في محيط السجن.

وتفيد المعلومات بأن الثوار استطاعوا بعد هذه التفجيرات من استعادة السيطرة على الطريق الواصل بين بلدة البريج والسجن.
    
ويسيطر الثوار على معظم المدن والبلدات الواقعة في ريف حلب الشمالي منذ أكثر من عام ونصف العام، في حين تتقاسم السيطرة على أحياء مدينة حلب مع قوات النظام.

السجناء:

وذكر "مركز حلب الإعلامي" نقلا عن "مصادر خاصة" أن قوات الأسد تقوم بـ"تجهيز قوات النظام السجناء داخل سجن حلب المركزي، استعداداً لنقلهم إلى داخل مدينة حلب في الجزء الخاضع لسيطرة النظام".

وفي المقابل، روج النظام السوري لمعلومات تفيد بأنه يستعد لنقل الجرحى والمرضى من الجنود والسجناء إلى المستشفيات.

ومن بين الصور التي جرى تداولها بعد وصول قوات النظام السوري للسجن؛ صورة طفلة تقبع مع عدد من النساء في السجن. وقد اقتطعت الصورة من تصوير أعده مراسل التلفزيون السوري الرسمي شادي حلوة من داخل السجن.

كما نشرت صورة لسجناء قد بدا عليهم الهزال بينما سعت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري للتصوير من داخل السجن مع دفع السجناء للهتاف والتعبير عن شكرهم لقوات النظام السوري.

وتفيد المعلومات بأن ما لا يقل عن 600 سجين قد توفوا أو أعدموا في السجن منذ بدء حصاره، كما عبرت منظمات حقوقية عن خشيتها من تنفيذ النظام السوي عمليات إعدام انتقامية من السجناء السياسيين في السجن.
التعليقات (0)