قصفت طائرات النظام السوري بلدة
كسب والمناطق المحيطة بها في ريف
اللاذقية الشمالي، وذلك في إطار هجوم جديدة لاستعادة هذه المناطق التي سيطر عليها الثوار، في آذار/ مارس الماضي، في عملية مفاجئة أطلق عليها اسم "معركة الأنفال".
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام السوري هاجمت مناطق جنوب بلدة كسب وجبل "تشالما"، ومنطقة "باير بوجاق" -ذات الغالبية التركمانية- وسُمعت أصوات الانفجارات، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة.
كما نُقل ثلاثة جرحى أصيبوا في الاشتباكات؛ إلى بلدة يايلاداغي الحدودية، بولاية "هاتاي" جنوب تركيا، حيث أجريت لهم الإسعافات الأولية في مركز صحي، ثم نقلوا بعد ذلك إلى أحد مشافي الولاية.
وكانت عدة كتائب مقاتلة قد تمكنت من السيطرة على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، إضافة إلى عدد من القرى المحيطة.
كما استطاع الثوار الوصول لمنفذ على البحر، وذلك لأول مرة منذ انطلاق الثورة قبل ثلاث سنوات.
وتكمن أهمية "معركة الأنفال" في أنها تعد من
المعارك الاستراتيجية التي خططت لها الكتائب المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد، وشارك في تنفيذها كل من "جبهة النصرة"، والجبهة الإسلامية "كتائب أنصار الشام،" وحركة "شام الإسلام"، وكتيبة "نصرة المظلوم"، بحسب قادة ميدانيين بارزين.
وبدأت المعركة بمباغتة قوات النظام من جهة بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، قبل التوجه إلى بلدة قسطل معاف ثم قرية السمرا وقرية النبعين -غربي كسب- والصخرة وتلة النسر، وصولا إلى البدروسية؛ ثم البرج 45 الاستراتيجي الذي يعد أعلى نقطة في المنطقة ويطل على المناطق التي سيطر عليها الثوار في كسب ومحيطها.
وبحسب قادة ميدانيين في "معركة الأنفال"، ما زالت المعركة تلاقي الكثير من الضغوط الدولية من جهة، وبعض أطراف المعارضة
السورية السياسية والمسلحة من جهة أخرى؛ لوقفها، كونها تهدد معقل الرئيس السوري بشار الأسد وقادة أجهزته الأمنية، بحسب قادة ميدانيين مشاركين في المعركة.