سياسة عربية

النظام السوري يصف الجوازات التي سيصدرها الائتلاف بـ"المزورة"

جواز سفر سوري
جواز سفر سوري
 
اتهمت وزارة الخارجية السورية؛ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "ضمنياً" بتزوير جوازات ووثائق السفر، وذلك رداً على إعلان الائتلاف عزمه تجديد جوازات السفر منتهية الصلاحية بأختام وتواقيع خاصة به.
 
وفي تعميمات أصدرتها، حصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منها من مصدر في المعارضة، فضّل عدم الكشف عن هويته، قالت الخارجية إن "منح جواز السفر العادي ووثيقة السفر للمواطن السوري ومن في حكمه الموجود خارج البلاد يتم من قبل إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في المحافظات".
 
وقالت إن تقدم السوري للحصول على جواز السفر أو وثيقة السفر يتم "عن طريق أحد ذويه أو وكيله القانوني أو بموجب تفويض مصدق من إحدى بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية السورية في الخارج".
 
وحذرت الوزارة في تعميماتها السوريين لا سيما في دول الخليج من أن أي وثيقة سورية تتضمن أختاماً أو إشارات لغير الحكومة على الوثائق السورية "تعتبر مزورة ولا يعترف بها".
 
وكانت مصادر قيادية في الائتلاف الوطني السوري قد أعلنت مؤخراً؛ أن الأخير سيتمكن خلال شهرين من توفير ومنح جوازات سفر جديدة للسوريين المحرومين من جوازات جديدة أو يواجهون صعوبات في الحصول على جوازات جديدة، على أن يتم إلحاقه بالجواز الأصلي منتهي الصلاحية (الصادر عن حكومة دمشق).
 
كما صرّح قبل أيام نزار الحراكي، سفير الائتلاف في الدوحة التي تضم "سفارة للائتلاف"، بأن السفارة سوف تبدأ قريباً بتجديد جوازات السفر السورية، وذلك ضمن خطة تم تقديمها لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي تمهيداً للاعتراف الكامل بتجديد جوازات سفر السوريين عبر سفارات الائتلاف.
 
وبحسب مصادر "الأناضول"، فإن عدداً كبيراً من السوريين في الخارج يواجهون مشكلة انتهاء صلاحية جوازات سفرهم، وعدم القدرة على تجديدها بسبب العراقيل التي تضعها سفارات النظام، خاصة بالنسبة للمعارضين أو المطلوبين أمنياً بسبب نشاطهم الحالي أو السابق في الثورة.
 
كما أن بعضهم "يخشى من النزول إلى سورية للقيام بتجديد جوازات سفرهم أو عمل جوازات سفر لمواليدهم الجدد بسبب الخوف من الاعتقال أو الملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام"، بحسب قول بعضهم لمراسل "الأناضول".
 
وأغلق النظام السوري خلال الأشهر الماضية عدداً من سفاراته وقنصلياته حول العالم، وقام بنقل المهام القنصلية لبعضها لأخرى في غير الدول الموجودة فيها، على خلفية المواقف الدولية المعارضة لتعامله في إخماد الثورة المندلعة ضد حكم عائلة الأسد منذ مارس/آذار 2011.
التعليقات (0)