جدد إسماعيل
هنية رئيس الحكومة الفلسطينية، رفض الشعب الفلسطيني التام للمشاريع التي تتحدث عن توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، أو عن الوطن البديل أو إقامة دولة فلسطينية شرقي نهر الأردن، مشيدا بموقف الأردن ضد كل هذه المؤامرات وتمسكه بحق العودة للشعب الفلسطيني.
وقال هنية خلال زيارته المستشفى الميداني الأردني للتعزية في وفاة علي بن سعيد المومني، أحد العاملين فيه: "الشعب الفلسطيني ليس له أرض ولا وطن سوى فلسطين، ولا يقبل بالتعويض ولا التدويل ولا
التوطين، ولا أي مشروع من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف: "نحن كفلسطينيين لنا وطن واحد وأرض واحدة. إنها فلسطين، لا نقبل التوطين ولا التدويل
ولا التعويض، وهذا ردنا على المؤامرات الصهيوأمريكية التي تستهدف فلسطين والأردن".
وأكد على حق العودة لكل الفلسطينيين في كل مكان، وقال: "نحن مع أشقائنا في الأردن للتصدي لكل مؤامرات تصفية القضية الأردنية والتي تستهدف الأردن".
وأشاد هينة بمواقف الأردن التاريخية مع الشعب الفلسطيني وقضيته، لاسيما احتضان الأردن لملايين اللاجئين من الشعب الفلسطيني وحسن ضيافته وتعامله معهم.
واستذكر رئيس الوزراء معركة الكرامة التي اختلط فيها الدم الفلسطيني بالأدرني والتي كانت النصر الأول بعد هزيمة عام 67، والتي فتحت الطريق واسعا أمام الثورة والكفاح المسلح لتستمر مسيرة الجهاد والمقاومة لتحرير فلسطين.
ودعا هنية، الملك الأردني عبد الله الثاني، للتحرك بخطى واسعة لمواجهة المخططات الصهيونية ضد المقدسات في القدس خاصة المسجد الأقصى المبارك.
وأشاد رئيس الوزراء بالمشفى الميداني الأردني الذي جاء
غزة في ظل حرب الفرقان عام 2009 وبقي إلى اليوم ليصل رقم المشفى الحالي إلى 29، معتبرا أن الفقيد علي بن سعيد
المومني هو شهيد الوطن.
وهاتف رئيس الوزراء مدير العمليات الحربية المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، والمحامي سلامة بن سعيد أبو مصطفى شيخ عشيرة بني سعيد في الأردن، مقدما لهم التعازي.
واستنكر المشاريع التي تتحدث عن توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن كبديل عن عودتهم إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948 لصالح قيام دولة إسرائيل.
وأعرب عن تمسك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ"حق عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجرهم الاحتلال الإسرائيلي منها".
ومنذ عام 2009، يتواجد في قطاع غزة مستشفى ميداني يتبع للجيش الأردني، ويقدم خدمات مجانية في القطاع، الذي يقطنه حوالي 1.8 مليون نسمة، وتحاصره "إسرائيل" منذ عام 2006.
ولا تقيم المملكة الأردنية علاقات رسمية مع حركة حماس، التي تحكم غزة منذ حزيران/ يونيو 2006، وذلك منذ اخرجت في عام 1999 قادة الحركة المقيمين على أراضيها.
لكن اتصالات تجرى من آن إلى آخر بين قادة في "حماس" ومسؤولين أردنيين، كان آخرها لقاء الملك الأردني عبد الله الثاني، مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، نهاية كانون ثاني/ يناير 2012، في العاصمة عمان.