تمكنت قوة من الجيش
العراقي من قتل "انتحاريين" اثنين يرتديان أحزمة ناسفة اقتحموا قبل ظهر الأحد، مبنى جامعة الإمام الكاظم شرقي بغداد.
وقال مصدر أمني، إن "القوة الأمنية الخاصة تمكنت من قتل انتحاريين اثنين يرتديان أحزمة ناسفة داخل مبنى جامعة الإمام الكاظم في حي أور شرقي بغداد".
وأضاف أن "حصيلة
الهجوم وعملية إعادة السيطرة من قبل القوات الأمنية على مبنى جامعة الإمام الكاظم التابعة للوقف الشيعي في منطقة حي أور شرقي بغداد، انتهت بمقتل مسلحين اثنين واعتقال ثالث، وتفجير الانتحاري الرابع نفسه داخل الجامعة، إضافة إلى مقتل 4 بينهم اثنين من عناصر حماية المنشآت، وإصابة 11 آخرين بينهم طلاب وموظفين".
وبحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن "القوات الأمنية طوقت مبنى الجامعة، فيما قامت سيارات الإسعاف بنقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، وجثث القتلى إلى الطب العدلي".
وعلى خلفية حادثة اقتحام مبنى جامعة الإمام الكاظم، أوضح المصدر أن "الأجهزة الأمنية أخلت جميع الدوائر الحكومية من موظفيها في مناطق الرصافة من العاصمة؛ تحسبا لمهاجمتها من قبل الانتحاريين".
وكان مسلحون اقتحموا، الأحد، جامعة الإمام الصادق شرقي العاصمة العراقية بغداد، واحتجزوا عشرات الطلاب والأساتذة كرهائن، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر إن "نحو عشرة مسلحين اقتحموا مبنى جامعة الإمام الصادق في حي أور شرقي بغداد، بعد تفجير سيارة مفخخة عند مدخل الجامعة الرئيسي".
وأضاف أن "5 من حراس الجامعة قتلوا، فيما تمكن المسلحون من اقتحام مبنى الجامعة، واحتجاز العشرات من الطلبة والأساتذة كرهائن".
وتابع المصدر أن "قوات الأمن أغلقت المنطقة بالكامل، وتستعد لتنفيذ عملية أمنية واسعة لتحرير الرهائن، وقتل المسلحين الذين يعتقد بأنهم يرتدون أحزمة ناسفة".
وجامعة الإمام الصادق مسجلة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وفيها أقسام لكليات إنسانية واجتماعية ودينية وكلية للقانون.
من جهة أخرى قتل 3 مدنيين وجرح 10 آخرون بانفجار سيارتين مفخختين في بلدة الرميثة، شمالي محافظة المثنى، جنوبي العراق ذات الغالبية الشيعية.
وتعّد المحافظة، التي تحاذي بحدودها البرية الصحراء السعودية، من أكثر محافظات العراق استقرارا أمنياً خلال السنوات العشر الماضية.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة المثنى حارث لهمود، إن "ثلاثة مدنيين من أهالي محافظة البصرة قتلوا وجرح 10 آخرون بانفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مطعمين للمأكولات السريعة على الطريق السريع الرابط بين بغداد والبصرة".
وأضاف المسؤول أن "الانفجارين وقعا بالقرب من مدخل ناحية النجمة التابعة لقضاء الرميثة في محافظة المثنى"، لافتا الى أن "الانفجارين خلفا أضرارا بالغة بالمطعمين".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين حتى الساعة.
ويقول أعضاء في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية إن التصعيد الأمني في العاصمة بغداد وبعض المحافظات الجنوبية له ارتباط مباشر بتداعيات الأحداث الأمنية الجارية في محافظة الأنبار.
وتشهد محافظة الأنبار عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد العشائر، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2013 الماضي.
من جهة ثانية قتل مساعد آمر الفوج الثالث للجيش العراقي في تفجير عبوة ناسفة صباح الأحد بمحافظة ديالى شمالي العراق، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر إن عبوة ناسفة انفجرت صباح الأحد، في سيارة المقدم علي الكروي، مساعد آمر الفوج الثالث للجيش العراقي شمالي ديالى، مما أدى لمقتله وتدمير سيارته".
من جهة أخرى، قال مصدر أمني آخر إن "قوة أمنية قتلت قيادي بارز في تنظيم داعش قرب ناحية السعدية شمال بعقوبة يدعى عرعور السوري.
وأضاف أن "العملية جرت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة".
وتعد السعدية الواقعة على بعد 70 كم شمال ديالى من المناطق الساخنة أمنيا، وتشهد حوادث أمنية وخروقات مستمرة بين الحين والآخر؛ بسبب قربها من "تلال حمرين" أكبر معاقل التنظيمات المسلحة وهي من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم شمال العراق ويقطنها خليط من العرب والكرد والتركمان.
وقال وسام العيساوي الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام غربي العراق الأحد، إن "المستشفى استقبل اليوم 6 مدنيين مصابين بجروح مختلفة تعرضوا لقصف عنيف من الجيش بالمدفعية والهاون على منازلهم في مناطق متفرقة من الفلوجة".
وأضاف العيساوي أن "حالة الجرحى متوسطة وخفيفة، تم تقديم العلاج اللازم لهم في طوارئ المستشفى".
من جانبه، قال مصدر في شرطة الأنبار، إن "مدفعية الجيش قصفت مواقع الجماعات المسلحة في منطقة السجر شمالي الفلوجة، مما أدى إلى مقتل 4 مسلحين من تنظيم داعش".
وأضاف المصدر أن "قوات الجيش تواصل هجماتها بالمدفعية على مواقع تواجد مسلحي داعش لطردهم أو قتلهم تمهيدا للسيطرة عليها من قبل القوات الأمنية".
وتحاصر قوات من الجيش العراقي مدعومة بدبابات ومدرعات عسكرية مدينة الفلوجة منذ شهور، بعد أن أحكمت عناصر "داعش" سيطرتها على أحياء المدينة، وطردوا عناصر الشرطة المحلية واستولوا على المركبات والأسلحة والذخيرة.