أحبطت السلطات الليبية محاولة 393 شخصا التوجه بطريقة غير شرعية إلى السواحل الأوروبية على متن
زوارق مطاطية، بحسب العقيد أيوب بلقاسم الناطق باسم القوات البحرية الليبية.
وقال بلقاسم، لوكالة الأناضول، إن "القوات البحرية ضبطت، الليلة الماضية (الثلاثاء) وصباح اليوم الأربعاء، 4 زوارق مطاطية تقل 393 مهاجرا غير شرعي كانوا في طريقهم إلى أوروبا".
وتعاني القوات البحرية الليبية من تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين ومحاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط للتوجه إلى الجانب الأوروبي، فيما يمارس الاتحاد الأوروبي ضغوطا على السلطات الليبية، لتكثيف عمليات المراقبة الأمنية لمياهها الإقليمية، بحسب بلقاسم.
وأضاف بلقاسم أنه تم صباح الأربعاء ضبط زورقين مطاطيين على متنهما 218 مهاجراً غير شرعي من جنسيات إفريقية متعددة كانوا ينوون التوجه إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وتابع أن الزورق المطاطي الأول كان صغيرا ويقل 118 مهاجراً إفريقيا، وكان الأمر سيشكل خطراً على حياة مستقلي الزورق إذا حاول تجاوز المياه الإقليمية إلى عرض البحر.
ومضى قائلا إنه تم ضبط زورق آخر يحمل 100 مهاجر، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وضلك قبالة سواحل مناطق غربي
ليبيا.
وأوضح أن عمليات الضبط جرت بعد رصد الزورقين من خلال أجهزة المراقبة الملاحية.
وتابع: "أرسلنا دورية بحرية لسحب الزورقين من البحر قبل خروجهما من المياه الإقليمية".
ودعا المسؤول الليبي جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية (حكومي) إلى "اتخاذ الإجراءات العاجلة وترحيل المهاجرين الذين تم ضبطهم إلى بلدانهم".
كما ضبطت قوات البحرية الليبية زورقين آخرين على متنهما 175 مهاجراً غير شرعي مساء الثلاثاء، قبل مغادرتهما المياه الإقليمية باتجاه السواحل الأوروبية انطلاقا من منطقة قريبة بلدة القربولي شرق العاصمة طرابلس.
وقال الناطق باسم القوات البحرية الليبية، إن هناك صعوبات كبيرة تواجه القوات البحرية وخفر السواحل في عمليات ترقبهم وتتبعهم وضبطهم للمهاجرين غير الشرعيين بعد بروز نقاط ينطلق منها المهاجرون بعد دفع أموال لعصابات تعمل في مجال التهريب عبر البحر.