سياسة عربية

نتنياهو: لا إفراج عن أسرى بدون مقابل فلسطيني

عمداء الأسرى.. أسرى ما قبل أوسلو - أرشيفية
عمداء الأسرى.. أسرى ما قبل أوسلو - أرشيفية

أعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لن يكون هناك اتفاق للإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية بدون أن يكون هناك مقابل فلسطيني.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن نتنياهو قوله الأحد في اجتماع لوزراء حزب "الليكود"، الذي يتزعمه، أن "هذا الموضوع إما أن يحل وإما أن ينهار، وعلى كل حال فإنه لن يكون هناك اتفاق بدون مقابل واضح".

ولم يحدد نتنياهو المقابل الفلسطيني الذي يتحدث عنه ولكن وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الإذاعة الإسرائيلية العامة، كانت أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يطلب تمديد المفاوضات حتى نهاية هذا العام.

ولفت نتنياهو إلى أن "المداولات حول هذا الموضوع قد تستمر لعدة أيام، وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق فإنه سيعرض أمام الحكومة من أجل التصويت عليه".

وامتنعت الحكومة الإسرائيلية عن الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى التي تشمل 30 أسيرا فلسطينينا كما كان مقررا، مساء السبت.

ويقول مسؤولون فلسطينيون، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأمريكية في شهر تموز/ يوليو الماضي موافقتها على الإفراج عن 104 أسرى، اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993 على أربع دفعات، مقابل تأجيل طلب فلسطين الانضمام إلى المؤسسات الأممية الدولية.

ومن جانبه، قال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "الأبواب لم تغلق أمام الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى"، مطالبا "إسرائيل" بالالتزام بإطلاق سراحهم.

وأضاف في تصريح  وصل "الأناضول" نسخة منه الأحد أنه يقوم "بسلسلة اتصالات دقيقة وحساسة مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، تتطلب أكبر قدر من الابتعاد التام عن التصريحات الصحفية ووسائل الإعلام".

وتابع عريقات أن "الرئيس محمود عباس يبذل كل جهد ممكن لضمان الإفراج عن الدفعة الرابعة، مشدداً في الوقت نفسه على الرفض الفلسطيني لمحاولة الربط بين الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأي مسألة أخرى، على اعتبار أن الجانب الفلسطيني كان قد التزم بعدم الانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية لمدة تسعة أشهر مقابل الإفراج عن الـ 104 أسرى (هم من الذين أسروا) ما قبل أوسلو"، بحد قوله.

وكان العشرات من نشطاء اليمين الإسرائيلي تظاهروا مساء السبت أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في القدس الغربية، مطالبين بعدم الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا.

وقد أفرجت "إسرائيل" عن ثلاث دفعات وامتنعت عن إطلاق سراح الدفعة الرابعة التي تشمل 30 أسيرا، بينهم أسرى من فلسطينيي عام 1948.
 
التعليقات (0)