قالت الدبلوماسية الهولندية
سيغريد كاغ التي تشرف على عمليات نقل الأسلحة
الكيماوية السورية إن ثلث الأسلحة الخطيرة تم تدميرها بما في ذلك كل الكميات من غاز الخردل التي كان نظام بشار
الأسد يملكها قبل الموعد النهائي الذي وضعته الأمم المتحدة لإكمال عملية تدمير ترسانة
سوريا من السلاح الكيماوي.
واعترفت المسؤولة في منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية بتجاوز كل المواعيد التي وضعت للتخلص من السلاح الكيماوي، لكنها عبرت عن ثقتها من إكمال العملية بحلول شهر حزيران/ يونيو المقبل. وفي تصريحات لصحيفة "اندبندنت" قالت كاغ: "لدى السلطات السورية كل الوسائل لإنهاء المهمة"، في إشارة أنه لا أعذار من الآن للتأخر في المواعيد.
وأكدت المسؤولة أن مهمتها ستنجح في تدمير 13.000 ألف طن من الأسلحة الكيماوية وفي موعدها المحدد، و"في حالة واصلنا العمل فهناك كل الأسباب التي تجعلنا نفترض بإنهاء المهمة في موعدها المحدد. وتضيف أن نصف كمية السلاح الكيماوي تم نقله من البلاد التي تعاني حربا أهلية، "وصلنا الآن نسبة 54% وفي الأيام المقبلة سترتفع النسبة 58% وهذه قفزة كبيرة مقارنة مع الأشهر السابقة" تقول كاغ، ولكنها حذرت أن هذا لا يشمل الإطار الزمني لتدمير المواد، حيث يتم هذا على ظهر البارجة الأمريكية "كيب ري" قبل أن يتم نقل المواد لتدميرها بطريقة تجارية، وهذه الخطوات لديها جدولها الزمني، وهذا يعني 90 يوما.
وعليه "من أجل الوصول للموعد النهائي في 30 حزيران/ يونيو يجب أن تصل المواد إلى السفينة كيب ري، في أقرب وقت ممكن، ومن الأفضل لو وصلت في منتصف نيسان/ إبريل".
ووصفت كاغ شهر آذار/ مارس الحالي بالشهر الحرج حيث لم تقم البعثة الموكلة بالمهمة أي شيء، فقد تعرضت الحكومة السورية لعدد من الانتقادات لأنها تتلكأ في تنفيذ المواعيد واقترحت الآن إكمال عملية نقل كل الكميات من السلاح الكيماوي بنهاية نيسان/ إبريل، أي بتأخر 10 أسابيع عن الموعد المقرر.
ورغم التأخر في تنفيذ كل موعد والانتقاد الذي وجه للحكومة السورية خاصة من الولايات المتحدة، إلا أن كاغ تقول إن الأعذار والتوضيحات لهذه التأخيرات لم تعد قائمة الآن "فقد تم تأجيل المواعيد بسبب العمليات اللوجيستية والجانب التقني من العملية، الجو والأمن، والآن وقد تم حل كل هذه المشاكل من خلال التعديل وحل المشاكل التقنية"، تقول كاغ. فلم يعد أمام النظام أية أعذار جديدة.
وقدمت منظمة الحد من الأسلحة الكيماوية تدريبا للعاملين في نقل الأسلحة بما في ذلك دورات حول المخاطر البيئية وطريقة التعامل مع المواد وما إلى ذلك "ولدى السلطات السورية كل شيء لإكمال المهمة"، والمعوق الوحيد الباقي هو الأمن وهذا مسؤولية السلطات السورية وليس الأمم المتحدة.
وعبرت كاغ عن قلقها من هذا الجانب، ففي الأسبوع الماضي عندما زارت ميناء اللاذقية وبعد ساعات من تحميل كميات من السلاح الكيماوي سقط عدد من المقذوفات الصاروخية على المدينة، وهذا "مثير للقلق" قالت كاغ، وأضافت "والأهم هو القلق على حياة المدنيين".
ورغم كل الإجراءات التي تتخذ لحماية وعدم تعرض الحاويات للأخطار لكنها تظل قاصرة حسبما تقول كاغ.
وتضيف الصحيفة إن كاغ زارت تركيا والسعودية وقطر التي تدعم كلها المعارضة من أجل الحصول على دعم هذه الدول في عملية تدمير الترسانة الكيماوية، وأكدت كاغ أنها داعمة وكذا الإئتلاف الوطني السوري، ولكن "بالطبع لديك مجموعات منقسمة ولدى كل فريق رأيه الخاص".
ومثلما تأخر موضوع نقل الأسلحة الكيماوية تأخر تدمير المواقع الكيماوية السورية الـ 26 وستجتمع المنظمة يوم الجمعة للتباحث في مصير هذه المواقع. ولم يستطع المفتشون الوصول إلى موقعين بسبب القتال، فيما تم تدمير آخر في منطقة حلب ولم يعد قادرا على العمل.