سياسة عربية

مساع لـ "الجهاد" لتطويق الخلاف داخل فتح

القيادي في الجهاد الاسلامي خالد البطش - ا ف ب
القيادي في الجهاد الاسلامي خالد البطش - ا ف ب
أعرب القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، عن أسفه لتصاعد الخلافات بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والقيادي السابق في حركة "فتح" محمد دحلان، منتدقا محاولة استخدام المساعدات الإنسانية التي تقدمها بعض الدول العربية للشعب الفلسطيني في هذا الخلاف الداخلي.

ووصف البطش الملاسنات المستمرة بين جناحي عباس ودحلان بأنه "معيب"، معتبرًا أن عباس هو من بدأ في "نشر الغسيل .. إذ كان الأصل أن يكون حديث الرئيس عباس مختلفا، ففي الوقت الذي كانت معركة كسر الصمت تدور في غزة، وكان الاحتلال يقصف القطاع بالصواريخ، كان التلفزيون الرسمي في رام الله ينقل خطاب الرئيس أمام المجلس الثوري الذي تحدث فيه عن دحلان، كنت أتمنى شخصيا أن يبتعد الرئيس عباس عن هذه الطريقة، وكذلك الأخ محمد دحلان".

 وانتقد البطش بشدة محاولة إقحام "اللجنة الوطنية للتكافل والتنمية،" التي تم تشكيلها قبل أكثر من عام، بمشاركة عدد من الشخصيات الفلسطينية، لتكون جسرا لإيصال مساعدات إماراتية للشعب الفلسطيني في غزة، موضحا إنها "من أجل تخفيف العبء على الشعب الفلسطيني، بتوافق بين عدد من الشخصيات الفلسطينية لتقديم الدعم لأهلنا، لأن الإماراتيين أرادوا مساعدتنا لكن بشرط أن لا يتم ذلك عبر حركة حماس (التي تسيطر على غزة)، وحتى يتم إيصال المساعدات من مؤسسة آل خليفة، قررنا الذهاب إلى الإمارات، والتقينا هناك عددا من الشخصيات الفلسطينية، وشكلنا لجنة لإيصال تلك المساعدات، وقد نفذت عرسا جماعيا في غزة، وكذلك تمكنت من مساعدة بعض الايتام، ولديها مشاريع إنسانية أخرى توقفت بسبب هذا الخلاف".

وأعرب القيادي في "الجهاد الإسلامي"، عن أمله في أن يتم تطويق الخلاف بين جناحي عباس و دحلان، وكشف النقاب عن جهود وساطة تبذلها حركته من أجل ذلك، وقال: "لقد تواصلنا مع بعض الإخوة المعنيين بالخلاف بين قيادات حركة فتح في رام الله، وأملنا أن ينتهي هذا الملف ويتم طي هذه الصفحة من الخلافات الداخلية المعيبة .. وينبغي أن نقدم الشكر للإمارات، لا أن تصبح مساعداتهم ورقة ضغط بهذا الطرف ضد ذاك" على حد تعبيره.

يذكر أن "اللجنة الوطنية للتكافل والتنمية"، تتكون من القيادي في حركة "فتح"، ماجد أبو شمالة رئيسا، والقيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش نائبا للرئيس، والدكتور صلاح البردويل أمينا للسر، واسماعيل الاشقر أمينا للصندوق.

 وقد زار أعضاؤها جميعا دولة الإمارات العربية المتحدة قبل نحو عام، والتقوا عددا من الشخصيات الإماراتية والفلسطينية، من بينها القيادي في حركة "فتح" محمد دحلان.  
التعليقات (0)