سياسة عربية

سوريا.. تدمير ست مناطق تاريخية وألف مسجد

إحدى المساجد المدمرة في سوريا - ا ف ب
إحدى المساجد المدمرة في سوريا - ا ف ب
تضمنت قائمة أعدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، تحت اسم "الإرث العالمي"؛ 6 مناطق تاريخية في سوريا دمرتها الحرب الدائرة منذ 15 آذار/ مارس 2011، والتي أتت على قرابة ألف مسجد، بالرغم من التحذيرات التي أطلقها الخبراء حول ذلك.

وبجانب الخسائر في الأرواح والممتلكات، فقد دمرت الحرب في سوريا، التي تحتفظ بأماكن أثرية كثيرة؛ كونها عاصرت عدد من الحضارات التاريخية، الآلاف من الأماكن ذات المكانة التاريخية في البلاد.

وكانت أكثر الأماكن التاريخية تضرراً نتيجة الحرب هي المساجد التاريخية، التي كان من أبرزها وأقدمها وأكبرها المسجد الأموي في حلب، الذي تحول إلى مقر للحماية من قبل قوات النظام، حيث سوّت قوات النظام مئذنة المسجد بالأرض، التي تم إنشاؤها في القرن الثامن، ثم جدُدت في القرن الثالث عشر.

كما تسببت هجمات قوات النظام بواسطة مدفعية الدبابات والطائرات والصواريخ وقذائف الهاون إلى تدمير السور الشرقي للمسجد، الذي يحتوي على نسخ من القرآن الكريم مكتوبة بخط اليد والتي لا تقدر بثمن، فيما أصبح المسجد غير صالح لإقامة شعائر العبادات بداخله بعد الدمار الذي لحق به.

ونال مسجد "حضرة زكريا" بمدينة حلب قسطاً كبيراً من الدمار، حيث يوجد داخل المسجد ضريح النبي زكريا، كما يحتفظ المسجد بداخله بعدد من الأمانات المقدسة، من قبيل شعرات من لحية النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشريفة، وأحد أسنانه، ويعتبر المسجد بالنسبة للحضارة الإسلامية بأنه ذو قيمة أثرية نفيسة.

واشتملت قائمة منظمة اليونسكو على الأماكن التاريخية في دمشق وبصرى وحلب ومنطقة "بالميرا" التاريخية "تدمر"، وقلعة حلب، والقرى التاريخية شمال سوريا.

وصنفت اليونسكو الأماكن التي تحمل إرثاً تاريخياً قديماً، ضمن قائمة إرث عالمي تحت الخطر، مبينةً أن أضراراً كبيرة لحقت بعدد كبير من الأضرحة التاريخية، والمتاحف والأسواق القديمة، إلى جانب المساجد.

كما حولت هجمات طائرات النظام مسجد عمر الموجود في منطقة بصرى الشام بمدينة درعا إلى ركام، حيث أُنشئ المسجد في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

كما لحقت أضرار بالغة بمئذنة وقبة مسجد خالد بن الوليد، الواقع في حي الخالدية بمدينة حمص، حيث تسببت الصواريخ وقذائف الهاون بتدمير ضريح الصحابي خالد بن الوليد، الموجود داخل المسجد تدميراً كاملاً.

كما تسببت قذائف المدفعية بإلحاق أضرار بالغة بقلعة حلب، المنشأة منذ العصور الوسطى، كما دمرت الحرب أسوار قلعة صلاح الدين الأيوبي، التي أنشئت عام 1188، بينما تحول سوق حلب القديم، والذي يعود بتاريخه إلى آلاف السنين تحول إلى رماد، في تشرين أول/ أكتوبر 2012، نتيجة اندلاع النار به جراء القذائف التي تساقطت عليه.

كما لفتت اليونسكو إلى أن الأماكن التاريخية تعرضت للنهب، وتهريب القطع الأثرية إلى خارج البلاد، من قبل المجموعات المسلحة، على حد قولها، مبينةً أن العديد من المتاحف التي تضم آثاراً تعود للعصور اليونانية القديمة، والرومانية والبيزنطية والعصر الإسلامي تعرضت للنهب والتهريب خارج سوريا.
التعليقات (1)
اميرة
السبت، 27-04-2019 08:56 م
ربي يهديهم ربي هو لي يخلص