أعلن قيادي بارز في حركة
فتح السبت تقديم استقالته من المجلس الثوري للحركة، وتجميد أنشطته التنظيمية فيه؛ احتجاجا على خطاب الرئيس
الفلسطيني محمود
عباس الأخير الذي هاجم فيه محمد
دحلان القيادي المفصول من "فتح".
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح
سفيان أبو زايدة، في تصريح نشره على صفحته على "فيس بوك": "احتجاجا على خطاب الرئيس؛ لما فيه من خطورة على العديد من كوادر فتح، وبكل الالم والحزن، تقدمت السبت باستقالتي من المجلس الثوري، وقررت تجميد كل نشاطاتي التنظيمية والسياسية".
وكان عباس هاجم في خطابه الأخير بشدة القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، واتهمه بالتورط في قتل ست شخصيات من "فتح"، إضافة إلى قيادي من حماس (صلاح شحادة)، وتقديم معلومات عن مواقع لها لـ"إسرائيل"، ملمحا إلى دوره في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
ودعا عباس في خطابه مناصري دحلان في الحركة إلى الخروج منها، قائلا: "الآن دحلان انتهى، نحن أبناء اليوم، من يحب أن يكون مع دحلان فله ذلك، من يريد الاتصال به، أو يأخذ أموالا منه، أو يزوره في جزر سيشل فليفعل ما يشاء. عليكم الاختيار بين وحدة هذه الحركة وكرامتها أو غير ذلك، لكن هنا وهناك لا".
يشار إلى أن أبو زايدة الذي شغل منصب وزير الأسرى سابقا، وهو من المقربين لدحلان، وحاول عدّة مرات طرح مبادرات عديدة لإنهاء الخلاف بينه وبين رئيس السلطة محمود عباس التي كان آخرها اقتراح خطة طريق لإنهاء الأزمة بينهما، تتمثل بإعادة النظر في قرار فصل دحلان من حركة فتح.
وكان أبو زايدة اتّهم في وقت سابق السلطة الفلسطينية بمعاداة قيادات "فتح" المقرّبة من دحلان، محمّلا إياها المسؤولية عن حوادث إطلاق نار، واعتداءات مباشرة على مركبات ومنازل هذه القيادات.