سياسة عربية

عباس: دحلان وراء محاولة اغتيال صلاح شحادة

دحلان وعباس خلال مؤتمر فتح عام 2009 - أرشيفية
دحلان وعباس خلال مؤتمر فتح عام 2009 - أرشيفية
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن القيادي السابق في الحركة محمد دحلان متورط في محاولة اغتيال الشهيد صلاح شحادة الأولى.

وقال عباس في كلمة خلال الدورة الثالثة عشرة للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله إن عزام الأحمد يشهد على حادثة حين جاء دحلان وقال: "إن صلاح شحادة سينتهي خلال دقائق وفجأة سمع صوت انفجار ضخم فذهب للخارج وعاد وقال : (إبن الكلب) نفد .. غادر البيت قبل دقيقتين من استهدافه".

وأشار إلى سبب طرد دحلان من حركة فتح وقال: "دحلان كما تعرفون حقق معه الطيب عبد الرحيم، وحكم بلعاوي، والسبب ما جرى في غزة، وكانت نتيجة التحقيق طرده من عمله كمستشار للأمن القومي".

واتهم عباس دحلان بتنفيذ سلسلة اغتيالات وقال: "عندما أجرى التحقيق عزام الأحمد وأنهاه كانت النتيجة أن هناك 6 قتلوا بإيعاز من دحلان وهم محمد أبو شعبان وأسعد الصفطاوي قتلا ونحن بالخارج وكل إخواننا في تونس وهم من القطاع يعرفون هذه القصة".

وتابع "وكادت تكون فتنة بين أبناء القطاع احتواها أبو عمار وقال لا نريد فتنة في تونس ثم بعد ذلك قتل كل من هشام مكي، وخليل الزبن ونعيم أبو سيف وخالد محمود شحدة وهو شرطي". 

وأضاف عباس: "دحلان طرد من فتح وطرد من اللجنة المركزية وانتهى أمره وأنا قلت لكل الناس إنه طرد انتهى.. لا وساطة ولا غيرها..  دحلان لن يعود إلى فتح وهو مطرود".

وفيما يلي النص الكامل لكلمة محمود عباس أمام مؤتمر ثوري فتح في رام الله

لديّ موضوع آخر، ربما لم نتطرق إليه في الماضي إلا قليلا، ولكن الآن أريد أن أتحدث به وبالتفصيل، ولكن للمرة الأخيرة، وجرى الحديث به هنا وهناك تحت مسمى محمد دحلان، ولكن العنوان ليس تحت مسمى دحلان، بل تحت مسمى الوضع الحالي الحركي الداخلي.

إخواننا، حركة فتح عندما انطلقت في عام 1965، لم تنشأ في ذلك العام، بل بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، في أماكن مختلفة من العالم على يد عدد من الأخوة، على رأسهم ياسر عرفات. إذا أردنا أن نقول من هو المؤسس نقول ياسر عرفات، وله أخوة بعضهم موجود وبعضهم استشهد، ولكن فتح نشأت في الخميسنيات، وانطلقت في عام 1965.

أساس الحركة أننا فلسطينيون نريد أن نحرر بلدنا، لا ننتمي لأحزاب، ولا لدول، ولا مخابرات، وكل من ينتمي لحزب عليه أن ينسلخ تنظيميا عن حزبه، يريد أن يبقى أفكاره قومية أو بعثية أو إسلامية يبقى، ولكن ينسلخ تنظيميا عن حزبه بحيث لا تعود له أي علاقة به، وكثيرا منا كانوا منتمين لأحزاب.

في الخميسنيات، كان يعتقد الفلسطيني أو يهيأ له أن الأحزاب هي التي تحرر فلسطين، الأحزاب تدعو الشباب الفلسطيني لينتمي إليها، انتظرنا سنة وسنتين ولم نر شيئا، وكان عدد من إخوتكم، بعضهم أحياء والآخر استشهد، كانوا إخوان مسلمين، قالوا نريد أن نقاتل، جاءهم أمر من الإرشاد قال لهم أتريدون القتال مع هذا الذي اسمه جمال عبد الناصر؟ قالوا نحن لا علاقة لنا، أرضنا محتلة ونريد أن نقاتل لاستعادتها. كانت هذه نقطة انعطاف عند الكثيرين مثل الأخ الشهيد أبو إياد والشهيد أبو جهاد والشهيد كمال عدوان والأخ أبو الأديب أطال الله في عمره.

قالوا: انضمامنا للإخوان المسلمين كان من أجل القتال ولكننا تركنا الإخوان، هؤلاء كانوا نواة حركة فتح، لذلك عندما نشأت الحركة نشأت في غزة، عدد صغير، وفي الكويت عدد أكبر، وفي قطر عدد أصغر، وفي دمشق وفي الأردن وليبيا والجزائر ومصر، هكذا نشأت الحركة، ولكن عنوانها أننا نريد أن نقاتل من أجل بلدنا، ولا نريد أن ننتمي لأي نظام عربي أو فكر، فكرنا هو'فتح'، ولكن إذا ما أراد شخص أن يبقى حاملا الفكر القومي العربي فهذا شأنه الخاص.

يعني لم نبدأ كحركة عقائدية مثل الجبهة الشعبية أو الديمقراطية أو الجبهة العربية أو الصاعقة، فكنا فعلا متميزين وكنا بعيدين عن التنظيمات والأحزاب، فكنا الأوائل رغم دعم الدول لهؤلاء. حركة فتح نجحت لأنها متميزة وبعيدة عن كل الأطراف وهي صديقة للكل. من يساعدنا أهلا وسهلا، ومن لا يساعدنا شكرا له، وهكذا سرنا ولكن مرت علينا أشياء كثيرة.

في بدايتنا جاءنا أحمد جبريل وقال: أنا معكم مع الكفاح المسلح، قلنا له: أليس لك علاقات هنا أو هناك؟ قال: لا، ودخل الحركة، هو وتنظيمه، ثم ما لبث بعد أشهر قليلة أن انكشف أمره، وعلاقاته مع جهات أخرى.

ثم حصل حادث صغير عندنا ولكن ينبئ بأحداث كبيرة، وهو مقتل يوسف عرابي ومحمد حشمي، تناقشا على خلفية أن حركة فتح حركة مستقلة، وعندما تبين لحشمي بأن عرابي لم يتخل عن البعث وانتمائه، تشاجرا وقتل الاثنان.

شاب صغير كان يحمل سلاحا اسمه عبد المجيد زغموط، ومعه أبو يحيي، زكريا عبد الرحيم عضو المجلس الثوري، فقال زكريا للزغموط، أخشى أن يطلقا النار على بعضهما وهما مسلحان، ما رأيك أن نخيفهما؟ فقال كيف؟ فأجابه رصاصتين بالهواء، والشاب كان عمره 17 عاما وكان بالحرس الوطني السوري، أطلق أول رصاصة فأصابت حشمي، فقال له يوسف: قتلت أخي؟ فخشي الزغموط أن يُقتل، فأطلق النار على يوسف وقتله.

هذا أثار حفيظة النظام وحزب البعث، وتم حبس كل قيادة حركة فتح، أبو عمار وأبو جهاد وأبو صبري، وأبو علي إياد. لم يبق من قيادة فتح إلا أم جهاد، وكانت الاعتقالات بدعوى أن فتح خونة وعملاء للإخوان المسلمين.

لماذا؟ لأننا لم نكن نريد أن ننقاد معهم، وأبو عمار اعتقل قبل ذلك مرتين، بعدها اكتشفوا أنه لا يوجد تحريض من أبو عمار أو أبو جهاد، وأطلق سراحهم بعد 5 أو 6 شهور، وانتهت القصة.

بعدها ذهب أبو عمار لنسف أنابيب التابلاين، قالوا له: ماذا تفعل؟ فقال: أنسف الأنابيب، فقالوا له هذه أرضنا، فزجوا به بالسجن، فقال: ماذا أفعل؟ فقالوا خذ الأوامر منا، فقال: كيف آخذ أوامري منكم، وكيف سأقاتل ضد الإسرائيليين؟

الاعتقال الثالث، عندما ذهب إلى لبنان، وقصف هو و11 شخصا مستعمرة إسرائيلية، سجن أبو عمار، ونحن كنا متمسكين بالقرار الوطني المستقل.

قصة أخرى، كنا مختلفون حول موضوع الانطلاقة، ننطلق أو لاننطلق، في عام 1964، بصراحة عدد من القيادة لا يحبون أبو عمار ولا يصدقونه، لأنه كان كقائد لا يستطيع إعطاءك الحقيقة كاملة والا ستحبط، وجرى نقاش حول أن ننطلق أو لا ننطلق، وقرار الانطلاق كان في 1-9-1964. اختلفنا، عقلانيون قالوا لا نستطيع أن نبدأ إلا عندما تكون لدينا استعدادات كاملة، وآخرون متسرعون قالوا نريد أن نطلق الرصاصة الأولى.

سأتحدث عن نفسي. أنا كنت مقتنعا بياسر عرفات، مقتنعا بأنه كان جادا ووهب حياته للعمل، اتخذنا القرار وانطلقنا، وبقي الخلاف قائما. عام 1966 حدثت قصة عرابي، قالوا: لن نستطيع الاستمرار، أنتم أمام أمرين: إما نحن أو ياسر عرفات، وهؤلاء كانوا عددا من المفكرين والوطنيين والمؤسسين.

كنت أنا وأبو إياد، قلنا: نحن نتمنى أن نكون جميعا معا، فقالوا: لا إما معنا أو مع ياسر عرفات، فقلنا نحن مع ياسر عرفات، وهم خرجوا من فتح، ومنهم: عادل عبد الكريم، وعبد الله الدنان، ومنير سويد، وهم أناس شرفاء ومحترمون، واستمرت المسيرة، ولليوم لم يصدر منهم شيء ضد الحركة. يحترمون أنفسهم وحركتهم ويعتزون بأنهم أسسوا الحركة.

لا قيود في حركة فتح، يدخل الأعضاء ويخرجون بإرادتهم. الحركة ليست حديدية، لا تحكم بالحديد والنار ولا تحكم بعقيدة، تحب العمل فيها أهلا وسهلا.

أذكر في أزمة سنة 1970، كنا في درعا، وأنا كنت في الشام وأريد الذهاب إلى درعا، وأبو ماهر في عمّان، وجاء عبد الله الدنان ومعه سلاح كلاشنكوف، وقال: أريد أن أدافع عن الحركة، فهذا نمط مما حصل، هناك نمط آخر.

في الكويت ظهرت مجموعة أطلق عليها الجناح المنشق، يعني لا يعجبهم الوضع ولا يعجبهم الحال، كان يترأس هذا الجناح فتحي عرفات شقيق ياسر عرفات، ومعه فتحي مسودة، وأبو أكرم، وأبو صلاح الأطرش، وأبو سكران.

وأخوكم أبو إياد من النوع المقنع، الذي إذا جلست معه تحترمه وتقتنع منه، قلت له: ماذا ستفعل؟ قال: لا تخف، وكان مقيما في فندق في الشام، وبعد 15 يوما قال لي: عادوا كلهم إلا مسودة بقي خارج الحركة، ولم نسمع عنه وأظن أنه توفي، وأبو عبيدة توفي رحمه الله.

وانتهت هذه الحركة الصغيرة، وفتحي عرفات من أشرف المناضلين في حركة فتح، ونحن سنكرمه بوسام هو وأبو رؤوف، لأن أبو رؤوف هو معلمهم جميعا، ولا أدري لمَ جاء بهذا الأمر، ولكن انتهت.

أنا غبت عن الحركة مرتين، وأنتم لا تعرفون هذا الكلام، واحدة استمرت سنتين، قلت: لا أريد أن أعمل في الحركة، ولكن لم أتحدث عن الحركة بسوء، لم أنتقد ولم أشتم.

كان العراقيون يريدون استيعابنا وأن نكون معهم بأي شكل كان. كان بينهم وبين السوريين تنافسا، أخطأوا معنا فرفعنا النغمة معهم، وقسونا عليهم، فخرجوا لنا بأبو نضال، سفيرنا ومعتمدنا في العراق. أبو نضال كان في بغداد، كان مدير مكتب ومعتمد إقليم، وعضو مجلس ثوري.

حتى عندما اغتال عصام السرطاوي، كان جنبه من؟ شمعون بيريز. الاغتيالات استهدفت السفراء، والتعليمات كانت تأتي من العراق وصديقنا الحالي طارق عزيز. المهم، عمل لصالح العراق وباع نفسه للعراق. في حادثتين قتل اثنين من الإمارات، أحدهما اسمه سيف غباش، والثاني خليفة مبارك، قتل غباش بالخطأ، كان يريد قتل عبد الحليم خدام، فقتل غباش، سفير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، ألمع شب في الإمارات.

طبعا اتهمنا نحن الفلسطينيين، واحتجنا وقتا طويلا لنقنع الناس أن أبو نضال يعمل لصالح العراق، عميل باع نفسه للعراق. بعد عدة سنوات قتل خليفة المبارك، ابن مفتى الإمارات، كان سفيرا في باريس. الخلاصة أن هؤلاء عندما ينشقون يعملون عملاء لدولة ما.

أبو نضال وجماعته من جهة، ظهر شخص آخر من ليبيا وهو فلسطيني، كلٌ يريد حصانا في الساحة الفلسطينية. سوريا لديها الصاعقة، والعراق لديها الجبهة العربية، وخرج شخص اسمه عبد الغفور أبو محمود المالية، أحمد عبد الغفور، أعلن أنه فتح المقاتلة المناضلة. كله مقابل المال، وليبيا تشغله كما تشاء. قالوا له: أبو نضال قتل خليفة المبارك آل خليفة لأن العراقيين على خلاف مع الإمارات، وكانت ليبيا على خلاف مع المغرب. وبناء على طلب ليبي أرسل أبو محمود عدة شبان من جماعته وحصلوا على سلاح من السفارة الليبية وأطلقوا النار على وزيرين مغربين.

كان أبو محمود بندقية للإيجار، ولكن لم يستمر طويلا، تقرر قتله فقتل في 24 ساعة، قتل في لبنان وانتهت ظاهرته، ولو قتل أبو نضال في حينه لانتهت ظاهرته، ولكن مع الأسف استمر حتى قتل أو قتل نفسه، لا أدري.

قبل الاجتياح الإسرائيلي للبنان، بدأوا يلعبون في صفوف الشباب، خاصة العسكريين، هذا ياسر عرفات خائن، هذا جاسوس، وكل التهم على ياسر عرفات، هذا دكتاتور. أقسم بشرفي أنني لم أشعر يوما أن ياسر عرفات دكتاتور.

جاء الاجتياح وانتهى، وبعده نحو شهرين أو ثلاثة، بدأوا بمضايقتنا، يحتلون المكاتب، ويقتلون ويضربون الناس، منهم عز الدين الشريف، وتخلصوا منا في سوريا ولبنان، وأطلقوا على أنفسهم فتح الانتفاضة، منهم أبو صالح، وقدري، وأبو موسى، وأبو خالد، وأبو أكرم، وإلياس شوفاني، كلهم أعضاء في المجلس الثوري، واثنان من اللجنة المركزية.

ماذا تريدون؟ قالوا: الإصلاح. طبعا سوريا هي من تقف وراءهم وتدعمهم، وبدأت تعطيهم أملاكنا، وهم يبيعونها كلها، ونحن خرجنا إلى تونس.

بعضنا احتج لماذا ذهبنا إلى تونس لأننا ابتعدنا عن خط التماس، ولكن القصة ليست خط تماس ولكن قصة إرادة. هم في الشام ولم يفعلوا شيئا، إلا بأمر، هؤلاء الذين حاصروا أبو عمار وأبو جهاد في طرابلس، وكان معهما نبيل أبو ردينة، وأحمد عبد الرحمن، وسلطان أبو العينين، وعلاء حسني.

من الذي كان يحاربهم؟ سوريا وإسرائيل وأحمد جبري.، السلاح الليبي مع جبريل، وسوريا لقتل هذه الظاهرة.

نجا أبو عمار، وظاهرة أبو موسى انتهت، وانتهوا كلهم على مزبلة التاريخ، وباعتبار أننا الآن محترمون عند إخواننا السوريين، فإننا نسترد أملاكنا الآن.

أذكر أن السوريين دعوني على غداء للرئيس السوري بشار الأسد، فجاءني نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وقال لي: الرئيس يهديك السلام، ويتمنى عليك أن يدعو أبو موسى. قال لي: أبو مازن أرجوك، الرجل (أبو موسى) ميت، قد يعيش اليوم ولا يعيش غدا. لا تصافحه حتى، فقط دعه يجلس، فحزنت عليه، وقلت دعه يأتي.

هؤلاء انتهوا ونحن سنسترد أملاكنا التي سرقوها قبل 30 إلى 35 عاما. كادوا أن يسرقوا مدينة الشهداء التي تساوي مليار دولار، وكادوا أن يبيعوها ولكن الحمد الله لم يتم ذلك.

هذه نهاية أبو موسى وغيره، وكل من يخرج من ثوبه يتعرى، لسنا حركة حديدية، هذا تاريخي وتاريخك يا أبو ماهر، ويجب أن نتعظ منه، فتح حركة نحرص عليها كحرصنا على عيوننا وأبنائنا، لأنها رفعت رؤوسنا.

ماذا يربطني بكم؟ إنها فتح بما تمثله من نضال وشهداء وأسرى وجرحى وإصرار على أن هذه الثوابت التي نتفق عليها، وليس بأوامر من الخارج، وصائب عريقات يعرف كم كانت تأتينا أوامر من الخارج خلال السنوات الماضية.

نحن لا نأخذ أوامر من أحد، أوامرنا تأتينا منكم. قد نختلف مع بعضنا، ولكننا فتحاويون، ونعمل من أجل الحركة.

ظاهرة جديدة نتحدث فيها لأول مرة وآخر مرة، وهي الدحلان. الدحلان كما تعرفون حقق معه الطيب عبد الرحيم، وحكم بلعاوي، والسبب ما جرى في غزة، وكانت نتيجة التحقيق طرده من عمله كمستشار للأمن القومي، والسبب الثابت في التحقيق أنه كان متفاهما مع حماس، على أن يعملوا معا، وكان الوسيط بينهما ابن نزار ريان، ولكن قبل الانقلاب بشهر بعثوا (حماس) رسالة له، وقالوا لسنا بحاجة لك، أخرج أنت وجماعتك ونحن نتدبر الأمر، فخرج هو وجماعته، وحدث الانقلاب.

هذه المعلومات نتيجة تحقيق، والذي أكدت نتائجه على ضرورة إقالة دحلان، فقلنا سنطلب منه أن يستقيل، وأرسلت له رسالة مع ياسر عبد ربه، بأن هناك قرار بطردك والأفضل أن تستقيل. فاستقال وانتهي الأمر، واتخذت إجراءات بحق الآخرين.

هذا القرار الذي اتخذته لجنة الطيب عبد الرحيم، التي ضمت 6 أو 7 من المجلس الثوري، بعدها تم تشكيل لجنة تحقيق أخرى برئاسة حكم بلعاوي وتوصلت إلى نفس النتيجة.

عندما أجرى التحقيق عزام وأنهاه، كانت النتيجة أن هناك 6 قتلوا بإيعاز من دحلان، وهم محمد أبو شعبان، وأسعد صفطاوي، قتلا ونحن بالخارج، وكل إخواننا في تونس وهم من القطاع يعرفون هذه القصة، وكادت تكون فتنة بين أبناء القطاع، احتواها أبو عمار، وقال لا نريد فتنة في تونس.

ثم بعد ذلك قتل كل من: هشام مكي، وخليل الزبن، ونعيم أبو سيف، وخالد محمود شحدة، وهو شرطي.
لماذا قتل هشام مكي؟ كان لسانه طويلا ويتكلم كثيرا، مكي كان يقول على المكشوف، الثالوث الجواسيس، أنا سمعته عشرين مرة. من هم؟ خالد سلام، ومحمد دحلان، وحسن عصفور.

قتل مكي، وهناك تحقيق موجود وموثق، خليل الزبن من أقرب المقربين لياسر عرفات، قتل في الوقت الذي كانت تخرج فيه مظاهرات ضد ياسر عرفات، ومقالات في الصحف ضد ياسر عرفات، وتهديد لياسر عرفات.

في شهر 4 (نيسان) 2004 في صحيفة البيان الإماراتية، يقول دحلان إن مهمة عرفات انتهت ولا بد من جيل جديد، أيضا سفيان أبو زايدة قال نفس الكلام 'أبو عمار لم يعد رمزا' ، وهذا في 19-7-2004، احفظوا التواريخ.

فايسغلاس قال في إحدى الصحف إن لدحلان علاقات وثيقة مع اثني:، آفي ديختر وعاموس جلعاد، الأول يريد استعمال القوة مع الفلسطينيين، هذا في 8-8-2004.

وفي 31-7-2004 في الشرق الأوسط، دحلان يقول 'إذا لم يجر إصلاحات فإننا سنستأنف المظاهرات والاحتجاجات للمطالبة بمكافحة الفساد، وسنكتل فتح لو كلفنا ذلك رقابنا.

وفي 6-8-2004 في الشرق الأوسط أيضا، دحلان ينتهز فرصة وصول أبو عمار إلى 75 سنة، ويطلب من أبو علي شاهين مصالحة ياسر عرفات.

إذن كانت مظاهرات ومطالبات بالإصلاح وتصريحات علنية بأن أبو عمار انتهت مدته ويجب أن ينتهي، ولم يعد يصلح، ولا بد من جيل جديد.

سأسرد قصصا أخرى، جبريل الرجوب في 2002، طلبه عمر سليمان، وقال له بالحرف الواحد، لو دعاك دحلان إياك أن تشرب عنده فنجان قهوة، إياك.

بعدها عقدت لقاءات بين خالد إسلام ومحمد دحلان، ومروان البرغوثي، ودحلان يقول لهم: نريد أن نتفق من هو الرئيس القادم، فقال له مروان: إذا صار ما صار، نحن نلتزم بصندوق الاقتراع. جبريل اختلف معهما لأسباب أخرى، وكانت النتيجة أن مقر الأمن الوقائي نسف، ومروان البرغوثي دخل السجن، وأنا أقول إضافة إلى ذلك، قالوا لتوفيق (الطيراوي) غادر البلد، ومن أبلغه بذلك هو دحلان، وحادث ضرب مقر جبريل، كان خالد إسلام في المصعد مع سمير صبيحات، وقال له: المطعم راح، مطعم صاحبك انتهى.

كل هذا الكلام في 2002 و2003 و2004، سؤال سألته لتوفيق وأعيده الآن، من قتل ياسر عرفات؟ هذه ليست إثباتات، وإنما شواهد تستحق النظر إليها، خاصة أننا حائرون من الذي أوصل السم لعرفات.

مظاهرات علنية، ثم تأتي مرحلة الاعتذار، ولا أعرف من كان حاضرا الاعتذار، أظن عزام (الأحمد)، جاء وقبّل يده، من أجل أن يخفي شيئا، ولكن الأحداث التي جرت كلها شواهد. مظاهرات في غزة ضد ياسر عرفات لماذا؟ وما معنى ذلك؟ ثم حديث للصحف بأن الرجل (عرفات) انتهى، ولا بد من جيل جديد، ولم يعد رمزا ولم يعد كذا.

قصة أخرى لا نريد الحديث عنها الآن، بعض السلوكيات في كامب ديفيد هناك كثير أحياء، نبيل شعث، صائب عريقات، نبيل أبو ردينة، أبو علاء، كلهم، قبل الذهاب بأسبوعين جاءنا الأميركان وقالوا: هيا سنأخذكم إلى كامب ديفيد، فقال لهم أبو عمار: دعونا نحضر أنفسنا، فقالوا: أي تحضير؟ فأجابهم: نتفاوض، فقالوا لا ضرورة للتحضير.توجه وفد إلى السويد، وجرى ما جرى بينهم، وجاءوا إلى كامب ديفيد، وبالطريق بدأوا بإقناع صائب عريقات: أنت رجل وطني أم لا؟ فقال طبعا وطني، فقالوا يجب أن تمشي معنا. القدس نعطي فيها بيتا لأبو عمار، رمزيا، واليهود فوق يصلون بالساحة فقط، ونعطيكم 90 بالمئة من الأرض، على أن يكون هناك 5 محطات على نهر الأردن دائمة إلى الأبد، و3 محطات إنذار مبكر على التلال، واللاجئين انسوا موضوعهم كليا.

عندما كنا في كامب ديفيد، تصوروا المنظر، أبو عمار أعطوه فيلا في الوسط، وأنا أقمت في مبنى إلى جانبه، على ناحية اليمين الأميركان والإسرائيليون والثلاثة: محمد دحلان وخالد اسلام وحسن عصفور، والجهة الثانية الوفد الفلسطيني، صائب، ونبيل، ونبيل، وعبد ربه، وأكرم هنية.
أقول لكم: لم نلتق معهم مرة واحدة، وكان الأميركان والإسرائيليين يأتون بالأفكار، وهم (دحلان وإسلام وعصفور) يقنعون أبو عمار بالليل: إن لم نقبل بما عرض علينا سنخسر.

في اليوم السادس عشر غادرت كامب ديفيد إلى رام الله لحضور زفاف ابني، أمضيت ليلة أو ليلتين، وأنا في المطار التقيت بشخصين، قالا: ما الأمر؟ قلت هناك مؤامرة على الشعب الفلسطيني يقودها الثلاثة، وتفاصيلها كذا وكذا، ونشرت في القدس العربي في ذلك الوقت، مؤامرة من الثلاثة، يريدون إنهاء قضيتنا.

أمضينا يومين أو ثلاثة مع أبو عمار، وقال ما رأيكم: فأجبنا مستحيل أن نقبل. إن كان هناك تبادل أراضي صغير بالقيمة والمثل لا بأس، لكن 90 مقابل واحد يعني 540 كيلومتر مربع تنتزع من الضفة الغربية، مقابل 50 أو 60 كيلومتر مربع تعطى إلينا. كذلك القدس لا شيء، واللاجئون أيضا.، بعدها خرج خالد إسلام ليقول إن أبو عمار من أجل أن يكون صلاح الدين باع شارع صلاح الدين في القدس.

هذا الكلام كان واضحا، ماذا جرى في كامب ديفيد، أنا اليوم اضطررت للحديث عن ذلك، لأنه جزء من التاريخ يجب ألا نخفيه.

يضاف إلى ذلك ما يسمى التخابر. عزام الأحمد ذهب إلى لبنان، فقال له وليد جنبلاط: تشغّلون جواسيس معكم؟ أشخاص من عندكم، موجودون بالجنوب اللبناني ويقدمون معلومات لإسرائيل عن مواقع حزب الله، وكذلك في سيناء شخص اسمه يوسف عيسى مع مجموعة للتبليغ عن مواقع لحماس في 2008. فقال عزام: من أعطى هذه الأشياء، فقال جنبلاط: شخص اسمه اللينو، فسأله من مع اللينو؟ فقال: مجموعة تابعة لمحمد دحلان.

عندما حدثت الحرب الليبية، كان دحلان على صلة وعلاقة مع سيف الإسلام ومدير مكتبه محمد إسماعيل، فطلبا منه سلاحا من الإسرائيليين، من خلال ليبرومان وابن شارون ومارتن شلاف، الذين لهم علاقة مع خالد سلام، الذين هم أيضا من عملو الكزينوا معه في أريحا، فأحضروا السلاح من إسرائيل ليذهبوا به إلى اليونان أولا لكن السلاح لم يصل وهم (دحلان وسلام) حصلوا على حصتهم من المبلغ، ثم اتصل دحلان بشخص وقال له نريد قبة حديدية لليبيا من إسرائيل، وسنحصل على ملبغ جميل.

وعندما كان يوسي بيلين وزيراً للعدل، طلب منه دحلان وخالد سلام الدفاع عن أفيغدور ليبرمان وعن أرييه درعي المتهمين بقضايا فساد، وقالا نريد تبرئتهما وهذا طلب من أبو عمار. طبعا أنا متأكد مليون في المئة أن أبو عمار لا يمكن أن يطلب هذا الطلب باسمه.

ذهب يوسي بيلين وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقال: معقول ياسر عرفات يطلب تبرئة لبيرمان، فأجابه هذا ما أبلغت به، فقال إنسَ الموضوع. هذه رسالة مكتوبة عندي ا من شخص من شخص من خارج فتح بلّغ فيها من يوسي بيلين.

قضية أخرى، تذكرون حصار كنيسة المهد، أتحدى العثور على أي ورقة عن نتائج هذا الحصار، أُبرمت صفقة مع الإسرائيليين على طرد المحاصرين فلسطين، وهذه أول مرة تحصل عندنا، وجاءت حماس فاعتبرتها سابقة فطردت 120 واحدا إلى غزة ومصر وقطر والأردن وتركيا. خرجوا وللآن لم يعودوا، وهذه الصفقة لا يوجد بها ورقة واحدة، كيف صارت؟؟ لا أحد يعلم. أبو عمار كان محاصرا لكن هم الذين كانوا يتفاوضون مع الإسرائيليين.

في الدفعة الأولى من إطلاق سراح الأسرى القدامى، قال الإسرائيليون إن واحدا من الـ26 سيتم إبعاده خارج الضفة. أين سيتم إبعاده؟ قالوا: إلى أي مكان تريدون. فقلت إن لم يعد إلى بيته تلغى الصفقة. إما الأسرى الـ26 إلى بيوتهم أو لا أحد. راحوا وعادوا وراحوا وعادوا، وأخيرا أطلقوا سراح الجميع.

الآن قصة جديدة، بحثت معي قبل أربعة أو خمسة أشهر بأن الأسرى الـ14 من فلسطينيي 1948، يطلق سراحهم إلى الضفة الغربية ويتنازلوا عن الجنسية الإسرائيلية، فقلت: والله أنا أعز ما عندي الجنسية الإسرائيلية، قالوا كيف أعز ما عندك؟ قلت: هل أطلب من شخص لديه الجنسية أن يتنازل عنها؟ لن أقول له ذلك ولن أسمح به أيضا. يجب أن يعود إلى بيته وبلده في إسرائيل. فقالوا: ليذهبوا إلى غزة. قلت: لا إلى غزة ولا أي مكان في العالم.

حادثة أخرى أيضا شهد عليها عزام الأحمد، المحاولة الأولى لاغتيال صلاح شحادة في غزة. جاء دحلان وقال: صلاح شحادة سينتهي خلال دقائق، وبعد دقائق سمع انفجار ضخم، فراح دحلان للخارج وعاد وقال: نجا ابن الـ(ـ..)، ترك البيت قبل دقيقتين من استهدافه.

ومن القصص المالية صندوق الاستثمار. أقسم بالله جاءني دحلان وقال: لا نريد تسليم الصندوق كله. دعنا نبقي 150 إلى 200 مليون، لماذا نسلّم كل المبلغ لأبو عمار. قلت: كيف لا تسلم كامل المبلغ ولماذا؟ مع الأسف هذه ثغرة لدينا لأن أبو عمار كان يثق بخالد سلام ولا يعرف ماذا يدخل للصندوق وماذا يخرج منه، ولا أدري ما هي المبالغ التي احتفظوا بها، إضافة للحصمة والمعابر والشركات، هذه شركات والبنوك الإسرائيلية كلها مثبتة لدينا في وثائق.

أيضا يوم الانسحاب أخذ دحلان من أبو علاء مبلغ 20 مليون دولار، وأبو علاء حي يرزق، أين ذهبت الملايين؟

في 2004 كان سيتم بيع الاتصالات لنجيب سويرس، وكان عمر سليمان يضغط من أجل إتمام الصفقة، كل شي على المكشوف، وأخيرا تمت الصفقة بأقل من ثلث قيمتها الحقيقية، ورغم هذا اكتشفنا أنه يوجد مبلغ 46 مليون دولار مختفيا، فجاء محمد مصطفى وبدأ العمل في صندوق الاستثمار، وبعد خمس سنوات في المحاكم حصلنا على أربعين مليونا من أصل 46.

إضافة إلى هذا قيل إن هناك مبلغ 20 مليون دولار مشاريع في العراق مع أحد الأشخاص؟ وعندما سئل عن ذلك قال نعم، أعطاني إياه خالد سلام.

هذه الأموال كثيرة وكثير الحديث عنها، لن أدخل في تفاصيلها، ثروات ضخمة ذهبت، طبعا خالد سلام حكم عليه بمبلغ مالي وسجن.

سمعنا أن هناك لجنة التكافل الأسري مساعدة من دولة الإمارات، وبناء عليه توجه إلى أبو ظبي وفد، كان فيه ماجد أبو شمالة وأشرف جمعة وعلاء ياغي، ومن حماس البردويل والأشقر، ومن الجهاد خالد البطش. ذهبوا وعادوا. يوم عاد ماجد إلى غزة واستقبل استقبال الأبطال اجتمعت لجنة التكافل. قالوا: وصلنا مبلغ ربع مليون دولار، قال ماجد للأشقر، المسؤول المالي، لدي فقط 120 أو 130 ألفا، فسأله عن الباقي، والباقي، فقال: صرفتهم في الضفة، فقالوا له أنت لص، واختلفوا.

بعدها خرجوا بفكرة العرس الجماعي. قالوا هذا تبرع من الإمارات.. قطر عندما تريد بترول لغزة تطلب منا أن نشتريه ونرسله لغزة. ما يهمني ألا تستمر معاناة أهلنا في غزة. لكن لماذا الإمارات لا تقدم المساعدات من خلالنا؟ أنا لا أعرف وليس لديّ أي ملاحظة على الإمارات.

عندما عرضت علينا فكرة العرس الجماعي، بعض الشباب هنا في الضفة رفضوا الفكرة من أساسها، وقالوا لا علاقة لنا بالأمر. وأنا قلت ستتم أقامة العرس الجماعي، وتم ذلك فعلا بمشاركة 218 عريسا و218 عروسا في الضفة و50 عريسا و50 عروسا في غزة.

سألنا عن أموال العرس، فقالوا غير موجودة، تبين بعد ذلك وجود مبلغ 190 ألف دولار في البنك.

والسؤال: هل هو هذا هو المبلغ أم هذا ما تبقى منه، أو ما تبقى بعد السرقة؟ لا أعرف، لكن مع الأسف الشديد يقال لنا أنتم رفضتم التكافل وأنتم رفضتم العرس الجماعي وأخذتم الأموال. والله لم نرَ لا أبيض ولا أسود. من أخذ النقود وأين ذهبت؟ اكتشفنا فيما بعد مبلغ 190 ألف دولار في البنك.

إذن هذا هو موضوع العرس الجماعي، لم يكتفوا بسرقة الأموال بل اتهمونا فيها، وأننا أغلقنا الجمعية.

دحلان رفع عليّ قضية في إسرائيل، في إسرائيل من قبل زكي، تتحدث المذكرة والدعوى عن ممارسات السلطة وفسادها وخرقها لحقوق الإنسان، مما عرضها لانتقادات حادة من المنظمات الإسرائيلية والدولية، الدعوة عندي، يتحدث دحلان عن قائمة بأسماء فتح وقيادات فلسطينية تحتج على طرده.

هذه من المذكرة التفسيرية التي بعثوها وهو من كتبها من أجل الشكوى ضدي، كما يتحدث عن اعتقال 16 شخصاً من أتباعه. ما هذه القصة؟ إذا كل واحد لديه أتباع في الحركة، أو كل واحد يقبل على نفسه أن يكون تابعا يجب أن يكون خارج الحركة.

إغلاق وسائل الاعلام التي تدعمه، بأي حق يكون لك وسائل إعلام تدعمك وتدعم غيرك؟

المحكمة الإسرائيلية، المحامي يطلب إلغاء الإجراءات غير القانونية ضد دحلان، وإنهاء خروقات حقوق الإنسان. يا الله قلب المحامي الإسرائيلي علينا ومعنا! هم من يخترق حقوق الإنسان. أنا أفهم هذا القاضي، كيف لا يخجل على نفسه ويحمل هكذا مطالب، أنا عطل القضاء الفلسطيني والتعويض ضد دحلان وأتباعه عن الأضرار، والسماح لدحلان بالعودة إلى الوطن؟ لم نمنع أحداً ودحلان البلد بلده، البلد بلده ويستطيع أن يأتي في أي وقت، لأن القانون الدولي يحرم على أي دولة وعلى أي سلطة أن تمنع مواطناً من الدخول إلى وطنه، أو طرده من وطنه.

مثلما حصل في كنيسة المهد لا يجوز، لا يجوز أن تقبل أن توقع على إبعاد شخص عن وطنه. طلبوا من توفيق مغادرة وطنه. يدّعي أن طلبت وساطات كثيرة، ولكنني أتحدى أن أكون طلبت من أحد أن يتدخل. محمد دحلان طرد من فتح، طرد من اللجنة المركزية، انتهى أمره وأنا قلت لكل الناس أنه طرد، انتهى. لا وساطة ولا غيرها. دحلان لن يعود إلى فتح وهو مطرود.

ذهب دحلان إلى مصر واستقبله عبد الفتاح السيسي، وسألوني فقلت: يستقبله السيسي، يستقبله عدلي منصور هم أحرارا، فقيل لنا: هو استقبل لأنه جاء ممثلا لدولة. ذهب وقال للبنانيين 'السيسي في جيبي، وإن أردتم دعما أو سلاحا أنا جاهز'.

أنا أعرف السيسي، يعني بطل من أبطال مصر، ومن أبطال الأمة العربية، وهذا لا أحد ينكره عليه وما قام به معجزة.

الآن دحلان انتهى، نحن أبناء اليوم، من يحب أن يكون مع دحلان فله ذلك، من يريد الاتصال به، أو يأخذ أموالا منه، أو يزوره في 'سيشل' فليفعل ما يشاء. كما قلت لكم: من يريد أن يدخل في فتح فليدخل ومن يريد الخروج فليخرج، ولكن على الأقل يقول للحرس إنه خارج أو داخل. ومنذ الآن عليكم الاختيار بين وحدة هذه الحركة وكرامتها أو غير ذلك، لكن هنا وهناك لا.

لم يكن لدينا داخل حركة فتح هذا التناحر، كنا نختلف وكان أبو عمار وأبو إياد يتماسكان باليدين، لكن داخل الغرفة، نتقاتل ونتصايح لكن خارج البيت نحن أبناء هذه الحركة.

ليس لديّ أي مانع أن يقول أي عضو بمنتهى الرجولة أنا مقتنع بهذا الرجل، أنا مقتنع بهذا البطل وأريد أن أخرج، لكن منذ اليوم أيضا لن نحاسب أحدا عن الماضي. من يريد أن يبقى أهلا وسهلا به، لكن عليه مراقبة سلوكه. نحن لسنا أي حركة، لو كنا حركة أي كلام لاندثرنا، ونحن وقت اللزوم على قلب رجل واحد، ونحن على قلب رجل واحد وسنبقى على قلب رجل واحد، نحن في هذه الحركة منذ عشرات السنين، وسنستمر حتى يتحقق النصر، ولا أحد قادر على تحقيق النصر غير هذه الحركة الموحدة المتماسكة البعيدة عن كل الضغوطات في العالم.

أقسم بالله لو أخبرتكم عن الضغوط التي تعرضت لها خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، لأشفقتم على حالي، ولكني أسعى لتحقيق شيء لوطني، لا أريد شيئا. عمري 79 سنة، ولست مستعدا أن أنهي حياتي بخيانة، ولست مستعدا أن أسمح بالإساءة لحركة فتح، أنا واحد ممن أسسوها ومعنا أبو الأديب، وأبو اللطف، نحن من أسس هذه الحركة هذه ابننا، صارت حفيدنا، ولد الولد أغلى من الولد، لن نتخلى عنها ولن نسمح لأحد أن يسيء إليها أو يمزقها أو يلعب فيها أو يبيعها لأي بلد في العالم.
التعليقات (0)