انطلق الأحد في ابوظبي منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الذي تنظمه الامارات؛ لتشكيل ما تسميها "جبهة اسلامية من العلماء والمفكرين المعتدلين لمواجهة ما دعته "
التطرف والتماشي مع التقدم".
ويشارك في المؤتمر -الذي يستمر يومين- أكثر من 250 عالما ومفكرا اسلاميا، كشيخ الازهر أحمد الطيب، وعبد الله بن بيه الذي يرأس اللجنة العلمية للمنتدى.
وأكد وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد -الذي افتتح المؤتمر- أن هذا التجمع الكبير من علماء المسلمين "يمثل محاولة أولى على المستوى العالمي لرسم خارطة طريق نحو الامام للمجتمعات الاسلامية من اجل العيش بسلام وتناغم، وحسب المبادئ الاسلامية الجوهرية التي تتناغم مع المفاهيم العالمية".
ودعا الشيخ عبدالله في كلمته الافتتاحية الى تأييد مبدأ الاختلاف بين الناس، معتبرا ان "من أهم أسباب الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق أمتنا اليوم، غياب صوت العقل، وانحسار مبدأ الاختلاف الذي جبلت عليه الخليقة، وتصدر أشباه العلماء مواقع الريادة ومنابر الفتيا، واحتلالهم وسائل الإعلام المتنوعة".
واعتبر الوزير الاماراتي انه لا بد "من عودة علماء الدين المشهود لهم بالعلم والفضل والوعي بمقتضيات العصر وتغيرات الزمان ليكونوا في الواجهة".
وتدعم الامارات السلطات المصرية الحالية التي أتت بانقلاب نفذه الجيش على أول رئيس مدني منتخب د.محمد
مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي، وهي تعتبر الاخوان المسلمين منظمة إرهابية.
وبُثت خلال المنتدى صور للعنف في مختلف انحاء العالم الاسلامي، ولا سيما في سوريا والعراق، وأرفقت هذه الصور بتساؤل حول "مستقبلٍ هذا حاضره".
وبحسب المنظمين، فإن المنتدى يهدف الى جمع العلماء "في جبهة موحدة لمواجهة الايدولوجيات المتطرفة التي تخالف القيم الانسانية ومبادئ الاسلام السمحة".
ويشارك في المؤتمر بعض أئمة الشيعة كعضو المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان السيد هاني فحص. ومن ابرز المشاركين ايضا الامين العام للرابطة المحمدية للعلماء المغربي احمد عبادي، ومفتي الديار المصرية شوقي عبدالكريم علام، ورئيس جامعة القرويين في مدينة فاس المغربية محمد الروكي، والامين العام للجنة الحوار الاسلامي المسيحي في لبنان محمد السماك، والمفكر اللبناني الاسلامي رضوان السيد.