سياسة عربية

49 قتيلا على الأقل في تفجير سيارات بالعراق

دمار كبير جراء تفجير في بغداد - أ ف ب
دمار كبير جراء تفجير في بغداد - أ ف ب
قالت الشرطة ومسعفون إن عدد القتلى جراء سلسلة تفجيرات في العاصمة العراقية بغداد ومدينة الحلة ارتفع إلى 49 قتيلا، الثلاثاء.

وقال أحد مسؤولي الصحة لـ"رويترز": "استقبل مستشفى الحلة 35 جثة حتى الآن من سبعة تفجيرات لسيارات". وقتل 14 آخرون في تفجيرات في أحياء ببغداد تقطنها أغلبية شيعية.

وقالت المصادر إن أعنف هجوم وقع في حي البياع ببغداد الذي تقطنه أغلبة شيعية عندما انفجرت قنبلة في سيارة متوقفة قرب محطة حافلات ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة 24 .

وفي مدينة الحلة انفجرت ثلاث سيارات ملغومة في أماكن مختلفة في حين انفجرت أربع سيارات ملغومة في بلدات قريبة. وقالت الشرطة إن العدد الأولي للقتلى في التفجيرات السبعة بلغ تسعة كما أصيب أكثر من 30 شخصا.

من جهة أخرى قال مصدر عشائري في الفلوجة لوكالة الأناضول، إن ثوار العشائر، قتلوا، الثلاثاء، 5 جنود عراقيين، إثر قيامهم بمهاجمة ثكنة عسكرية تابعة للجيش شرقي المدينة الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق.

وذكر المصدر أن مسلحي ثوار العشائر في مدينة الفلوجة هاجموا ثكنة عسكرية تابعة للجيش شرق المدينة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين، اُستخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وأضاف أن "الاشتباكات استمرت أكثر من ساعتين أدت إلى مقتل 5 جنود وتدمير آلية من نوع همر وتدمير الثكنة العسكرية بالكامل". وهو الأمر الذي لم يؤكده الجيش العراقي حتى الساعة.

من جانبه قال الناطق الاعلامي باسم ساحة اعتصام الشهداء في مدينة الفلوجة، محمد البجاري، إن مدينة الفلوجة تعرضت لقصف كبير بالمدفعية وقذائف الهاون من قبل الجيش العراقي، في مناطق الجغيفي وحي الضباط و حي العسكرية والحي الصناعي شرق المدينة، ومنطقة حي الجولان شمال المدينة.

وأضاف أن القصف أدى إلى الحاق أضرار كبيرة بعدد من الدور والمساجد والمحلات التجارية.

وقد تضاربت الأنباء حول ما يجري في ناحية سليمان بك في محافظة صلاح الدين العراقية، إذ يقول الجيش إنه سيطر على المنطقة، بينما يؤكد مسلحو العشائر بأنها لا تزال تحت سيطرتهم.

ونقلت "الأناضول" عن مدير ناحية سليمان بك في محافظة صلاح الدين شمالي العراق محمد طالب البياتي قوله بإن "عناصر تنظيم داعش ما يَزالوا يُسيطرون، الثلاثاء، على أجزاء كبيرة منها".

وقال البياتي اِن "المجاميع المسلحة منتشرة بصورة كبيرة في الجزء الجنوبي الغربي والحي العسكري من المدينة، وهذه الأجزاء أصبحت شبه خالية تماما من سكانها بعد عملية نزوح جماعية".

وأشار إلى أن أهالي الناحية يعيشون أوضاعا صعبة جدا؛ بسبب اضطرارِهم إلى ترك منازلهم واستهدافِهم بشكل مباشر.

في المقابل، قال مسؤول أمني رفيع، إن "الأمن العراقي المدعوم من الطيران بدأ بمداهمة منازل في سليمان بك بعد اقتحام أجزاء منها، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في أجزاء أخرى".

وأضاف أن "قوات الأمن العراقية بدأت بمداهمة أجزاء من الناحية منذ الاثنين، وتم اقتحامها بدعم من الطيران الجوي العراقي للبحث عن مسلحين يعتقد تواجدهم فيها".

من جهتهم، قال نازحون من سليمان بك إن "قوات الحكومة العراقية تقصف الناحية منذ أيام"؛ مما أدى إلى تدمير دورهم السكنية وممتلكاتهم ، محملين الجيش العراقي التدهور في ناحيتهم".

وقال أحد سكان ناحية سليمان بيك وهو موظف في دائرة حكومية إنه "لا وجود للتنظيمات المسلحة، وهذه فقط حجج لاعتقال أهالي الناحية"، مشيرا إلى أن كل شخص من الناحية معرض للقتل والتمثيل بجثته من قبل القوات الحكومية، بحد قوله.

في حين قال المجلس العسكري لثوار العشائر إن مسلحيه لا يزالون يسيطرون على البلدة.

كما استولى مسلحو العشائر على شاحنتين محملتين بالأسلحة كانتا في طريقهما من قاعدة القادسية إلى اللواء الثامن في الرمادي لتوزيعها على الصحوات. 

وتعد محافظة صلاح الدين، ومركزها مدينة تكريت، من المناطق الساخنة التي تشهد أعمال عنف مستمرة، فضلاً عن كونها من المناطق التي تشهد حراكاً جماهيرياً مناوئاً للحكومة منذ أكثر من عام.




التعليقات (0)