تعتزم الولايات المتحدة إرسال خبراء الى
العراق لمساعدة هذا البلد في حفظ أمن
منشآته النفطية التي تشكل عائداتها 95% من إيرادات الخزينة، كما أعلن مسؤولون الاربعاء.
ويأتي هذا الاعلان في الوقت الذي تسعى فيه بغداد إلى زيادة صادراتها النفطية لتمويل إعادة إعمار بلد يغرق يوما تلو الآخر في دوامة العنف وتستهدف منشآته وأنابيبه النفطية بهجمات ولا سيما تلك الواقعة في الشمال.
وفي آخر هذه الاعتداءات تعرض الأربعاء أنبوب ينقل النفط المكرر من بيجي إلى بغداد للقصف مما أدى الى توقف ضخ النفط فيه.
وقالت "اللجنة التنسيقية المشتركة للطاقة بين العراق والولايات المتحدة" في بيان صدر في ختام اجتماع عقدته الأربعاء في بغداد إنّ "العراق والولايات المتحدة شرعا في التعاون في مجال جديد هام من خلال استخدام خبراء من وزارتي الطاقة والخارجية الأميركيتين للعمل مع العراق لرسم خطة لحماية البنى التحتية للطاقة في العراق من الهجمات الإرهابية والكوارث الطبيعية".
وأوضح نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، الذي ترأس الاجتماع عن الجانب العراقي، أنّ هذا الدعم لا يعني بأيّ حال من الأحوال نشر قوات أجنبية على الأراضي العراقية بل هو تعاون يتناول حصراً ميادين الدراسات والتجهيزات.
وأضاف أنّ حماية المنشآت النفطية من مسؤولية السلطات العراقية وسيتم ذلك من دون أي دعم من قوات أجنبية.
وتراجعت صادرات النفط العراقية في 2013 على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات لزيادة إنتاجها النفطي من أجل تمويل عملية إعادة إعمار البلد.
وفي 2013 بلغ إجمالي صادرات النفط العراقي 872,3 مليون برميل (ما معدله 2,39 مليون برميل يوميا) مقابل 886,9 مليون برميل في العام 2012، بحسب أرقام نشرتها وزارة النفط.
وتراجعت الايرادات النفطية في 2013 الى 89,22 مليار دولار اي بنسبة 5% عما كانت عليه في 2012 (94,02 مليار دولار).
وفي ذات السياق أعلن وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي، الأحد، إرتفاع إنتاج العراق من النفط الخام الى 3 ملايين و524 ألف برميل يومياً.
وقال لعيبي في تصريح بثته قناة (العراقية) شبه الرسمية، إن "إنتاج النفط الخام من حقول النفط العراقية ارتفع الى 3 ملايين و524 ألف برميل يومياً".
وكشف لعيبي أن العراق يسعى الى تحقيق إيرادات مالية بحدود 200 مليار دولار سنوياً عبر بيع النفط والعمل على استكشافات نفطية جديدة، مؤكداً أن البلد استطاع رفع احتياطاته من النفط الخام بمقدار أكثر من ثلاثة مليارات برميل خلال استكشافه بئر بحقل ديمة النفطي في ميسان.
يذكر أن العراق وقّع خلال السنوات القليلة الماضية، عدة عقود مع شركات عالمية لتطوير بعض حقوله النفطية ضمن جولات تراخيص عدة، للتوصّل إلى إنتاج ما لا يقل عن 6 ملايين برميل يومياً، في غضون عام 2017، وتركزت تلك العقود في غالبيتها على حقول الجنوب.