وصف راشد
الغنوشي، رئيس حركة النهضة التي تقود حاليا الإئتلاف الحاكم في
تونس،
الدستور الجديد لبلاده بأنه "الأعظم في تاريخ تونس، وأعظم دساتير العالم".
وقال الغنوشي في رسالة نشرها في صفحته على شبكة التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، إن دستور تونس الجديد الذي أنهى المجلس التأسيسي المصادقة عليه فصلاً فصلاً في ساعة متأخرة من ليلة الخميس - الجمعة، هو "أعظم دستور عرفه تاريخ البلاد".
وأضاف أن هذا الدستور هو" أعظم دساتير العالم، دستور الثورة، دستور الوفاق، دستور لا غالب ولا مغلوب بل الكل منتصر".
وتابع الغنوشي "بلغنا هذه المحطة المتقدّمة في مسارنا الإنتقالي، لم يبقَ إلا الختم الرسمي لهذه الوثيقة التاريخية وتحديد موعد الإنتخابات،.. والمضي لاستكمال المسار وإنقاذ البلاد وتفعيل مشاريع التنمية المنطلقة وبذل الجهد في الإصلاح".
وكان المجلس التأسيسي التونسي قد انتهى ليلة الخميس - الجمعة من التصديق على دستور البلاد الجديد فصلاً فصلاً، بعد مداولات تواصلت على 20 يوماً تخلّلتها العديد من الخلافات بين الكتل النيابية.
ويُنتظر أن يُعرض الدستور الجديد الذي يتألف من 146 فصلاً على جلسة عامة للمجلس التأسيسي للمصادقة عليه بشكل كامل، وذلك بأغلبية الثلثين، أي بموافقة 145 نائباً من أصل 217.
وبحال لم يحظ هذا الدستور بأغلبية الثلثين، فإنه سيتم اللجوء إلى الاستفتاء الشعبي، وذلك وفقاً لما نصّ عليه النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي.
يُشار إلى أن الدستور التونسي الجديد هو الدستور الثاني لتونس بعد دستور العام 1959، الذي تمّت صياغته في أعقاب استقلال تونس في 20 آذار/مارس العام 1956.