سياسة عربية

نتنياهو: إسرائيل صاحبة القرار الأمني بـ "التسوية المقبلة"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - ا ف ب - أرشيفية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - ا ف ب - أرشيفية
تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تكون بلاده صاحبة القرار فيما يخص القضايا الأمنية الواردة ضمن أي اتفاق تسوية مع الفلسطينيين مستقبلي.

وقال نتنياهو خلال اجتماع عقده، مساء السبت، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: "إن إسرائيل ستكون صاحبة القرار فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، ولن تقبل باملاءات تتعلق بجداول الزمن"، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة".

ولم تنقل الإذاعة عن نتنياهو مزيدا من التفاصيل بشأن تصريحه هذا. 

لكن كيري يحاول خلال زيارته الحالية للمنطقة، التي تعد العاشرة منذ توليه منصبه في فبراير/ شباط الماضي، الحصول على موافقة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على ما يسميه مسؤولون أمريكيون "اتفاق إطار" يتضمن الخطوط الإرشادية العامة لأي اتفاق تسوية شامل.

وبحسب ما كشف عنه، مؤخرا، موقع "ديبكا"، المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، فقد تضمنت "وثيقة اتفاق الإطار"، الذي تم تسليمها للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لإبداء ملاحظات بشأنها، 9 نقاط رئيسية تتعلق بـ" وضع القدس، وضع المسجد الأقصى، مصير اللاجئين الفلسطينيين، حدود الدولة الفلسطينية المستقبيلة، كيفية تأمين المناطق الرابطة بين قطاع غزة والضفة، قضايا الأمن، المستوطنات، الضرائب، والجداول الزمنية لتنفيد بنود أي اتفاق مستقبلي". 
 
وفيما يتعلق بالقضايا الأمنية، ذكر "ديبكا" إن أولمرت لم يتطرق إليها في مقترحاته، لكن وثيقة إطار كيري  شملت إخلاء كافة المستوطنين الذين يقدر عددهم بـ 10 آلاف من منطقة الأغوار، وتواجد نقاط أمنية للجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع الأردن، على أن تكون المعابر الحدودية بين فلسطين والأردن بوجود أمني إسرائيلي، فضلا عن إقرار شروط استخدام إسرائيل والفلسطينيين للمجال الجوي فوق مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما تضمنت الوثيقة، بحسب ديبكا، جداول زمنية مختلفة لتنفيذ الاتفاقيات بين السلطة وإسرائيل، لافتة في هذا الصدد أن عباس أعرب عن استعداده للموافقة على منح فترة انتقالية مدتها ثلاثة أعوام من أجل إخلاء إسرائيل للمستوطنات.

وذكرت أن كيري لم يلحظ اتفاق الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بشأن الجدول الزمنية خلال المباحثات السابقة؛ لذلك فإنه يطالب كلا الطرفين بإرسال ملاحظاتهم حول هذه النقطة إليه مكتوبة.

ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية في موقعها على الإنترنت الليلة صورة من رسالة قصيرة كتبها كيري في دفتر الزوار في مقر إقامة نتنياهو في القدس الغربية خلال لقائهما، مساء السبت، قال فيها: "بيبي (الاسم الذي يطلق تحببا على رئيس الوزراء الإسرائيلي): شكرا لك على صداقتك وقيادتك، لدينا صفقة جيدة لانجازها، تحياتي الحارة، جون كيري".

وسبق اجتماع نتنياهو وكيري اجتماع للأخير، السبت، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، استمر نحو 3 ساعات، ويعد الثاني بينهما في غضون 24 ساعة.

وخلال مؤتمر صحفي عقب لقاء عباس، قال كيري: "إنه حقق تقدما خلال المحادثات التي أجراها في الأيام الأخيرة باتجاه التوصل إلى اتفاق إطار فلسطيني إسرائيلي، لكنه اعتبر أنه "ما زال هناك عمل يتوجب القيام به".

ولفت إلى أنه سيعود مجددا إلى المنطقة الأسبوع القادم لمواصلة مشاوراته، وقال: "في الأسبوع القادم أمامنا عمل جاد يتوجب علينا جميعا القيام به".

وأضاف: "في نهاية الأسبوع القادم سألتقي لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام، وخلال هذا الأسبوع فان طواقمنا ستواصل العمل لإعداد المطلوب لتحقيق التقدم من أجل عودتي والقيام بالخطوات التالية".

وأنهى كيري السبت جولة مكثفة من المحادثات مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأعلن الوزير الأمريكي أنه سيغادر الأحد إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، على أن يتوجه لاحقا إلى السعودية للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله؛ وذلك لبحث الجهود الأمريكية الرامية إلى التوصل إلى إطار فلسطيني إسرائيلي لمفاوضات الحل النهائي. 
التعليقات (0)