سياسة عربية

سوريا: 40 شهيداً بحلب .. والنظام يفقد حقول النفط

مقاتل من جبهة النصرة في اشتباكات مع قوات النظام (ارشيفية)- ا ف ب
مقاتل من جبهة النصرة في اشتباكات مع قوات النظام (ارشيفية)- ا ف ب
قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 40 شخصاً على الأقل معظمهم من المدنيين قتلوا اليوم السبت في قصف جوي حول مدينة حلب.

وأضاف المرصد السوري الموالي للمعارضة أن ست غارات على الأقل شنت على ضواحي حلب وبلدات قريبة. وتابع إن عشرات الأشخاص أصيبوا.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان هاتفيا إن بعض الغارات في حي طريق الباب استهدفت على ما يبدو مقرات مقاتلي المعارضة ولكن بدلا من ذلك سقطت الصواريخ في شارع مزدحم ما أوقع عددا كبيرا من الضحايا المدنيين.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية، في بيانٍ لها، أن القصف استهدف منطقة قرب "دوار الحلوانية"، ما أدى إلى سقوط القتلى بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن الجرحى جرى نقلهم إلى مشافي ميدانية في حلب، حيث توجد حاجة ماسة لمساعدة طبية، ودم نتيجة عدم كفاية الإمكانات في المشافي التي نقل اليها المصابون.

وأضافت الهيئة، أن الأهالي يحاولون الوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض عبر آليات عمل، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى واصفة الأمر بالمجزرة.

وفي سياقٍ متصل قال نشطاء إن كتائب تابعة لجبهة النصرة وكتائب أخرى سيطروا على أكبر حقل نفطي في شرق سوريا السبت، وقطعوا إمكانية وصول قوات النظام لاحتياطي النفط المحلي بشكل شبه كامل. 

وفقدان الحقل النفطي سيعني أن قوات النظام ستعتمد تقريبا على النفط المستورد في قتالها. 

ولم يعرف على الفور مدى تأثير هذا التطور على قدرة قوات النظام العسكرية لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب التطورات في سوريا قال إن هذا الهجوم يمثّل "ضربة كبيرة". 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس "إنّ" مقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب أخرى مقاتلة سيطروا على حقل العمر النفطي بشكل كامل، عقب اشتباكات مع القوات النظامية، استمرت منذ ليل السبت حتى فجر الأحد". 

وأشار المرصد إلى أن الحقل "يعد أكبر وأهم حقل نفط في سوريا"، لافتا إلى أن "قوات النظام تكون بذلك قد فقدت السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل". 


لافروف يتباحث الأزمة مع الإبراهيمي

وعلى الجانب السياسي من الشأن السوري أجرى وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، اليوم، في مدينة جنيف السويسرية، مباحثات مع المبعوث الأممي والعربي الخاص إلى سوريا، "الأخضر الإبراهيمي"، تناولت التحضيرات الجارية من أجل عقد مؤتمر جنيف 2.

وكان "الإبراهيمي" التقى الليلة الماضية، في الإطار ذاته، وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف".

هذا ومن المنتظر أن يجتمع الإبراهيمي، في 25 من الشهر الحالي، مع كل من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، "جيفري فيلتمان"، ومساعدي وزير الخارجية الروسي، "ميخائيل بوغدانوف"، و"غينادي غاتيلوف"، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي، "ويندي شيرمان" في مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
التعليقات (0)