قصف للاحتلال الإسرائيلي قرب خيام نازحين في مدينة غزة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، قصفا جويا ومدفعيا وبحريا واسعا استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن المناطق التي تخضع لسيطرته وفق اتفاق وقف إطلاق النار، في استمرار للخروقات الإسرائيلية المتواصلة للاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت قذائف مدفعية ونيران رشاشاتها الثقيلة في عرض بحر مدينة غزة، وعلى مسافة عشرات الأمتار فقط من خيام النازحين، ما أثار حالة من الذعر والخوف في صفوفهم، وسط غياب أي تحذيرات مسبقة.

وفي وسط قطاع غزة، قصفت المدفعية الإسرائيلية عدة مواقع في المناطق الشرقية، الواقعة ضمن نطاق سيطرة الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، فيما أطلقت مروحيات عسكرية نيرانها بشكل عشوائي تجاه منازل الفلسطينيين في المناطق ذاتها.

أما في جنوبي القطاع، فقد شنت مقاتلات إسرائيلية عدداً من الغارات الجوية استهدفت مناطق مختلفة شرقي مدينة خان يونس، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال، في حين أطلقت آليات عسكرية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مناطق غربي مدينة رفح، التي تقع بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية.

اظهار أخبار متعلقة

وأشار مراسل الأناضول إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية واصلت تحليقها المكثف وعلى ارتفاعات منخفضة في أجواء مختلف مناطق قطاع غزة، ما ضاعف من حالة التوتر والقلق بين السكان، ولا سيما في صفوف النازحين.

ولم يتمكن مراسل الأناضول من التأكد من وقوع إصابات أو ضحايا جراء هذه الخروقات حتى لحظة إعداد التقرير، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من الجهات الرسمية الفلسطينية أو الإسرائيلية بشأن القصف.

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مئات الخروقات، أسفرت عن استشهاد 410 فلسطينيين وإصابة 1134 آخرين، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد أنهى حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال على قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستمرت قرابة عامين، وأسفرت عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 171 ألفاً، إضافة إلى دمار واسع طال نحو 90 في المئة من البنية التحتية المدنية في القطاع، فيما قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.