سياسة عربية

الناطق باسم قوات الهجري يعترف: مؤسسات خليجية تدعمنا ماليًا

الناطق باسم "قوات الحرس الوطني بالسويداء" طلال عامر يؤكد أن منحًا خليجية تمول رواتبنا- لقطة شاشة
الناطق باسم "قوات الحرس الوطني بالسويداء" طلال عامر يؤكد أن منحًا خليجية تمول رواتبنا- لقطة شاشة
شارك الخبر
أثار طلال عامر، الناطق باسم ما يُعرف بـ"الحرس الوطني" التابع لـ"حكمت الهجري" الزعيم الروحي لجزء من الطائفة الدرزية في السويداء جنوب سوريا، جدلًا واسعًا بتصريحاته العلنية التي تناول فيها طبيعة علاقات قواته ومصادر تمويلها ودورها الميداني.

وتداول مدونون على منصات التواصل الاجتماعي لقاءً أجرته قناة العربية مع عامر، والذي أكد فيه أن قواته في السويداء تتقاضى رواتبها من جهات خليجية وفق نظام المنح، فيما بدا المذيع محرجًا من الإجابة، وظهرت على ملامحه حالة من الارتباك سعى لتلافيها عبر التمويه بأنه ما وصل مسامعه هي كلمة "خارجية" وليس "خليجية" قبل أن يعود طلال عامر ليؤكد قائلاً: "نحن في الحرس الوطني نحصل على منح من مؤسسات خليجية، من الخليج العربي".


وانتقد المدونون افتقار المذيع للمهنية خلال الحوار، حيث بدا أنه يحاول فرض آرائه في محاولة للخروج مما اعتبروه مأزقًا.

وأشارت نظراته الجانبية إلى توتر خلف الكواليس وتلقيه توجيهات ممن هم خلف الكاميرا. وفي تناقض مع ادعاءاته، ذكر المذيع أن لديه معلومات وصفها بـ"الشخصية" تفيد بتلقي قوات الهجري دعمًا من إسرائيل.

ورغم تأكيد الضيف على أن التمويل خليجي، نشرت القناة اللقاء على منصة "إكس" تحت عنوان: "الناطق باسم قوات الحرس الوطني بالسويداء طلال عامر: نتلقى تمويلًا من مؤسسات خارجية".

وكشفت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، ومسؤولين دروز وأكراد، قولهم، إنّ "إسرائيل تسعى إلى تشكيل مسار التطورات في سوريا عبر دعم مليشيات درزية متحالفة معها، في إطار مسعى لإضعاف التماسك الوطني السوري، وبما يعقّد جهود الرئيس السوري أحمد الشرع لتوحيد البلاد بعد حربها الطويلة".

وفاجأ حكمت الهجري الأوساط السياسية والشعبية في سوريا بتعيين "طلال عامر" متحدثًا رسميًا لقواته، حيث كان أحد رموز وضباط نظام بشار الأسد المعزول، وحظي بظهور إعلامي متكرر تحدث فيه بلسان نظام الأسد المعادي للثورة.


وتفيد مصادر سورية بأن عامر كان يحمل رتبة نقيب في الفرقة الرابعة حرس جمهوري رغم نفيه، في حين تقول مصادر أخرى إنه كان ضابطاً متطوعاً في جيش الأسد، ولم يكن له منصب عسكري، كما وتشير المصادر إلى أن عامر قضى خدمته في الإدارة السياسية خلال سنوات الحرب، ولم يشغل أي منصب عسكري لا في الفرقة الرابعة ولا في أي قطاع عسكري.

وترتبط "الفرقة الرابعة" بالعديد من الذكريات القاتمة لدى غالبية السوريين، حيث توصف بأنها أقوى وأخطر فرق الجيش السوري، وكانت قد تأسست على يد رفعت شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتولاها لاحقاً ماهر شقيق الرئيس المعزول بشار الأسد.

التعليقات (0)