دبلوماسي مصري سابق: إسرائيل وضعت خطوطا حمراء لتركيا في سوريا

تحدث السفير رمزي عز الدين رمزي، وكيل وزارة الخارجية المصرية الأسبق والمبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة إلى سوريا، عن تصاعد حدة التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا على الأراضي السورية، مؤكداً أن تل أبيب وضعت "خطوطاً حمراء" واضحة لأنقرة فيما يخص تحركاتها ودعمها في الداخل السوري،.

وأوضح السفير رمزي في لقاء عبر قناة "القاهرة والناس"، أن "إسرائيل وجهت تصريحات تشير إلى وضع ليستة من المحظورات للجانب التركي، تتعلق بشكل أساسي بنوعية الأسلحة التي قد تصل إلى فصائل معينة في سوريا".

وأكد أن "إسرائيل لوحت باستخدام القوة العسكرية وضرب تلك الأسلحة في حال تجاوز تركيا لهذه الخطوط الحمراء"، مشيراً إلى أن تل أبيب تمتلك القدرة الفعلية على تنفيذ هذه التهديدات، رغم رغبتها الحالية في تجنب الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع الأتراك.

وبحسب رمزي، فإن المشهد السوري الحالي يشهد حالة من التوجس بين القوتين الإقليميتين؛ حيث تنظر المؤسستان العسكريتان في أنقرة وتل أبيب بجدية بالغة إلى إمكانية وقوع نزاع عسكري بينهما على الأراضي السورية.

فبينما تسعى إسرائيل بحسب رمزي إلى تأمين ما تسميه "المجال الحيوي" حولها وتحييد أي تهديد عسكري في جنوب سوريا وصولاً إلى دمشق، ترى تركيا أن النفوذ الإسرائيلي المتزايد، خاصة ما يتردد عن علاقة إسرائيل بالأكراد، يمثل تهديداً مباشراً لمصالحها القومية ،بحسب قوله.

وأشار الدبلوماسي المصري السابق إلى مفارقة تاريخية، وهي أن "تركيا وإسرائيل كانتا لسنوات طويلة شبه حلفاء وتربطهما علاقات عسكرية قوية، ورغم اتفاقهما الاستراتيجي السابق على أن نهاية نظام بشار الأسد كانت مصلحة مشتركة لكليهما، إلا أن مرحلة ما بعد النظام فجرت الخلافات بينهما حول موازين القوى الجديدة".