قال البطريرك
ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس، إن أي تهديد للأماكن المقدسة الإسلامية هو تهديد للكنائس والأماكن المسيحية المقدسة.
وأضاف البطريرك في كلمة له، أن "الصهيونية المسيحية هي إساءة لاستخدام الكتب المقدسة لأغراض سياسية"، مؤكداً أن المسلمين ليس هم من يدمرون الكنائس المسيحية التي ظلت قائمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط لقرون، لافتاً إلى أن هناك من يريد تشتيت الانتباه عمن يريد حقاً القضاء على المسيحية.
وأكد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر
فلسطين والأردن، أن "الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأرض المقدسة ما زالت تمثل قوة فاعلة للخير، وركيزة أساسية لصون التوازن في ظل ما تشهده المنطقة من قلق وتحديات متزايدة"، محذراً من تهديد وجودي حقيقي يستهدف الوجود المسيحي، لافتاً إلى الانتهاكات المستمرة التي تمس حق الوصول الحر إلى الأماكن المقدسة.
اظهار أخبار متعلقة
كما أعرب عن القلق العميق إزاء تآكل ترتيبات "الوضع القائم التاريخي (الستاتيكو)"، وما ترتكبه جماعات المستوطنين المتطرفة من اعتداءات مقلقة بحق المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً رفضه القاطع لهذه الممارسات.
بدوره، قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله توفيق كنعان إن احتفالات المسيحيين في العالم بعيد الميلاد المجيد هذا العام، تأتي في وقت تختلف فيه الصورة في مدينة القدس التي تعيش واقعاً مؤلماً من الحصار والتضييق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك واضح لقدسية المدينة ومكانتها الدينية والتاريخية.
وأوضح كنعان في تصريح
لوكالة الأنباء الأردنية، أن القدس مدينة السلام، باتت اليوم واقعة بين مطرقة الاحتلال وسندان التهجير والأسرلة والاعتقالات والاقتحامات المتكررة، والاحتلال لا يميز في حربه الشاملة على الفلسطينيين بين مسيحيين ومسلمين، ولا بين مقدساتهم، فجميعهم يخضعون لسياسات الاضطهاد والتضييق.
وأشار إلى أن الإحصاءات تظهر تراجع أعداد المسيحيين في فلسطين من نحو 150 ألف نسمة عام 1948 إلى قرابة 45 ألفاً في الوقت الحاضر، لافتاً إلى أن الاحتلال ينظر إلى الوجود المسيحي في القدس باعتباره جسراً ينقل الرواية الفلسطينية إلى الغرب، ويسعى إلى محاصرته عبر تشويه الحقائق وترويج رواية صهيونية مزيفة.
اظهار أخبار متعلقة
وبيّن أن المسيحيين في القدس يعانون من أعباء اقتصادية جسيمة، أبرزها الضرائب الباهظة، بما فيها ضريبة "الأرنونا" على الكنائس، إلى جانب تجميد الحسابات المصرفية، ومصادرة الممتلكات والمقدسات، عدا عن نشاط جمعيات استيطانية، مثل "عطيرت كوهانيم"، في الاستيلاء على العقارات الوقفية المسيحية بذريعة الإيجار أو ادعاءات الملكية.