سياسة دولية

البنتاغون: قدرات الصين العسكرية تجعل أمريكا أكثر عرضة للخطر

أكد البنتاغون أن التطورات الأخيرة تدعم رؤية الرئيس الصيني بخصوص تحديث جيش بمستوى عالمي بحلول عام 2049 - جيتي
أكد البنتاغون أن التطورات الأخيرة تدعم رؤية الرئيس الصيني بخصوص تحديث جيش بمستوى عالمي بحلول عام 2049 - جيتي
شارك الخبر
قالت وزارة الحرب الأمريكية، إن الولايات المتحدة باتت عرضة للتهديدات المباشرة من الصين، مشددة على أهمية تبني نهج في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ يقوم على "الحفاظ على السلام وردع العدوان عبر القوة"

وشدد البنتاغون،في تقرير نشره الأربعاء، حمل عنوان "التطورات العسكرية والأمنية المتعلقة بجمهورية الصين الشعبية 2025"، حيث حلّل التوسعات العسكرية الصينية، وقدرات جيش التحرير الشعبي الصيني، والمخاطر التي تمثلها هذه التطورات على أمن الولايات المتحدة.

اظهار أخبار متعلقة


وأشار التقرير إلى أن ترسانة الصين من الرؤوس النووية العملياتية ظلت خلال عام 2024 عند مستوى يقارب 600 رأس نووي، وأضاف: "على الرغم من أن وتيرة النمو بهذا الصدد أبطأ مما كان متوقعًا سابقًا، إلا أنه يُرجح أن يتجاوز العدد 1000 رأس بحلول عام 2030".


وذكر التقرير، أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات من طراز "DF-27"، المدرج في الترسانة الصينية، يعد الأطول مدى من نوعه، إذ يتراوح مداه بين 5 آلاف و8 آلاف كيلومتر. وأظهرت خريطة مرفقة أن هذا المدى يتيح استهداف ألاسكا وهاواي، وحتى البر الرئيسي للولايات المتحدة، كما لفت إلى تباطؤ وتيرة إنتاج الرؤوس النووية الصينية، إلا أنه أشار إلى أن بكين بفضل ما وصفه بنهج "الإنذار المبكر والضربة المضادة"، تمتلك صواريخ في حالة جاهزية تتيح لها الرد السريع في حال تعرضها لهجوم.

وأكد التقرير أن نظام التحذير من الهجمات الصاروخية يسمح للصين بإطلاق ضربة مضادة قبل وقوع الضربة الأولى للخصم، وأردف: "من المرجح أن تواصل الصين تطوير هذه القدرة والتدريب عليها خلال السنوات العشر المقبلة".

وأفاد التقرير أيضا، بأن جيش التحرير الشعبي، نشر صواريخ باليستية عابرة للقارات في صوامع إطلاق تقع في ثلاث مناطق صحراوية شمالي الصين قرب الحدود مع منغوليا، وقدّر عدد هذه الصوامع بنحو 320 صومعة، يُعتقد أن أكثر من 100 منها تحتوي على صواريخ عابرة للقارات من طراز DF-31 العاملة بالوقود الصلب.

كما أشار التقرير إلى أن الصين أطلقت في الآونة الأخيرة مزيدًا من أقمار الإنذار المبكر القادرة على رصد الصواريخ العابرة للقارات المُطلقة باتجاهها، وأنها أنشأت مزيدًا من الرادارات الأرضية القادرة على اكتشاف الصواريخ من مسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات، وذكر أن بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني لا تزال الأكبر في العالم من حيث عدد السفن.

ولفت إلى أن الصين تخطط في إطار تعزيز قوتها البحرية، لبناء ست حاملات طائرات جديدة خلال السنوات العشر المقبلة، كما أكد التقرير أن هذه التطورات تدعم رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ، بخصوص تحديث "جيش بمستوى عالمي بحلول عام 2049"، مع تحديد أهداف مرحلية حتى عام 2027 فيما يتعلق بالسيناريوهات الطارئة المرتبطة بتايوان، والوصول إلى تحديث شامل بحلول عام 2035.

وفيما أشار التقرير إلى بيانات حديثة للإدارة الأمريكية حول العمل على خطط لنزع السلاح النووي مع الصين وروسيا، فإنه أوضح أن بكين تبدو غير معنية بهذا المسار، واعتبر أن "بكين لا تُظهر أي رغبة في متابعة مثل هذه الإجراءات أو الانخراط في محادثات أوسع للحد من التسلح"، ولفت التقرير، إلى أن القدرات العسكرية الصينية تجعل الأراضي الأمريكية أكثر عرضة للخطر بشكل متزايد.

وقدم تقرير وزارة الحرب توصية لإدارة الرئيس ترامب، باتباع نهج متوازن، وجاء فيه: "لا نسعى إلى خنق الصين أو الهيمنة عليها أو إذلالها. بل نهدف فقط إلى منع أي دولة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من امتلاك القدرة على فرض هيمنتها علينا أو على حلفائنا، وذلك من خلال قوة ساحقة تردع العدوان وتحافظ على السلام".

كما شدد على أهمية إقامة علاقات مستقرة وسلمية وقائمة على الاحترام مع إدارة بكين، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه سيتم إعطاء الأولوية لتعزيز الردع في المنطقة عبر القوة بدلا من الصراع.
كما ورد في التقرير: "سنُقيم ونحافظ على توازن قوى يتيح لنا جميعاً العيش في سلام معقول في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

اظهار أخبار متعلقة


وفي وقت سابق، حثت الصين الولايات المتحدة على احترام سلامة الملاحة في دول أمريكا اللاتينية، ردا على إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا بفرض "حصار كامل وشامل" على ناقلات النفط التي تدخل وتخرج من فنزويلا


وأكد سون لي، نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، مجدداً إدانة بلاده "لجميع أعمال الانفراد والمضايقة"، وذكر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أنهم ضد جميع التدابير التي تنتهك مبادئ وأهداف ميثاق المنظمة الدولية.
التعليقات (0)