أجرى عالم الآثار
المصري المتخصص في علم المصريات، والذي شغل منصب وزير السياحة والآثار مرتين،
زاهي حواس، مقابلة مع قناة "كان" التابع لهيئة البث
الإسرائيلية، وأجاب فيها على سؤال حول إمكانية زيارة الإسرائيليين.
وقال حواس في المقابلة "افتتاح
المتحف المصري الكبير يعتبر أهم حدث في العالم كله، لأن هذا ليس متحفا فقط، إنما مؤسسة ثقافية أثرية سياحي تعليمية على أعلى مستوى.. المتحف اتبنى على مشارف الأهرامات بجوار منطقة آثار الإهرام، وهي إحدى عجائب الدنيا السبعة".
وأضاف "أنا بنيت هذا المتحف، أنا والفنان فاروق حسني وبدأنا في 2002، وحضور افتتاح المتحث يمثل مثل فرحة كبيرة بالنسبة لي".
وعندما سأل المراسل الإسرائيلي عن إمكانية زيارة المتحدث من قبل الإسرائيليين، أجاب حواس: "هذا سؤال لا يوجه لي من فضلك، هذا لا يُسأل المتحف مفتوح لكل الناس في كل مكان في الدنيا".
وفي أيار/ مايو الماضي، أثار ظهور حواس، في حلقة من البودكاست الأمريكي الشهير "ذا جو روغان إكسبيريانس" جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في مصر.
وصف جو روغان، المذيع الأمريكي صاحب أحد أكثر برامج البودكاست تأثيرا على الإنترنت، الحلقة بأنها "الأسوأ" في تاريخ البودكاست، وهو ما أثار ردود فعل متباينة.
وتباينت آراء المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي بشأن الحلقة، حيث رأى البعض أن حواس قدّم أداءً قوياً في الدفاع عن الحضارة المصرية، بينما اعتبر آخرون أن أسلوب الحوار لم يكن موفقاً.
وفي أول رد رسمي له، أوضح حواس أن سبب التوتر في الحلقة يعود إلى رغبة روغان في الترويج لنظريات غير علمية حول بناء الأهرامات.
وقال حواس في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" المحلية: "جو روغان لم يعجبه كلامي، لأنه كان يريد مني أن أقول إن من بنى الأهرامات ليسوا الفراعنة، وإنما شعوب أخرى أو حضارات مجهولة، لكنني هاجمته بالأدلة، وكلامي لم يرضه، لأنه ببساطة لا يبحث عن الحقيقة العلمية، بل يروج للأوهام والأساطير".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف حواس أن روغان تأثر بشخص يدعى كران هاري، الذي يروج لفكرة أن حجارة الأهرامات جاءت من قارة أخرى، وأن من بناها ليسوا مصريين. وأشار حواس إلى أنه سبق أن طرد هاري من إحدى محاضراته، حين قال هذا الكلام.
وفي عام 2002، وضع الرئيس الراحل حسني مبارك حجر الأساس للمشروع، وبدأ العمل في تهيئة الموقع وإزالة المخلفات في أيار/ مايو 2005، قبل أن تتعطل الفكرة لسنوات.
ثم استُؤنفت الأعمال الفعلية لانطلاقة المتحف في 2014 بعهد رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، مع توجيه رئاسي بتوسيع الفكرة المطروحة، وجعل المشروع أكبر متحف في تاريخ الإنسانية.
وبين 2017 و2023، تم الانتهاء من الإنشاءات وأعمال البنية التحتية الرقمية وتنفيذ سيناريو العرض، فضلا عن المناطق الخدمية والاستثمارية وأنظمة التذاكر والتأمين، ومناطق الحدائق ومواقف السيارات.
أما في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، فقد تم تشغيل المتحف تجريبيا، وثم جرى في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الافتتاح الرسمي لأكبر مجمع متاحف أثرية في العالم مخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية القديمة، وفقا لمصادر رسمية.