أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، أن طواقم الصليب الأحمر في
غزة تسلمت رفات أسير وهي في طريقها إلى قواته بالقطاع.
وقال في بيان مقتضب: "بحسب المعلومات التي قدمتها طواقم الصليب الأحمر، تم تسليم نعش أحد المختطفين لهم".
وأضاف: "هم في طريقهم نحو قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة"، مبينا أنه "على حماس الالتزام بالاتفاق وبذل كل الجهود اللازمة لإعادة المختطفين القتلى".
ومع تسليم هذه الجثمان تكون حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أفرجت منذ بدء الاتفاق عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 17 أسيرا من أصل 28.
وأكدت حماس مرارا أنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، فند المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم ما يزعمه الاحتلال بشأن معرفة الحركة بأماكن جثامين الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مبينا أن هذه الادعاءات "كاذبة" وأن تغيّر معالم القطاع بفعل العدوان يجعل الوصول إلى الجثامين عملية معقدة وصعبة.
ونقلت شبكة الجزيرة عن قاسم قوله، إن من حق الفلسطينيين في غزة إدخال المعدات اللازمة لانتشال جثامين نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت أنقاض الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن حماس ملتزمة بإتمام المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى من أجل "سد الذرائع أمام الاحتلال"، موضحا أن الحركة مصممة على
تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن.
وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن الحركة أنجزت تسليم 18 جثمانا من الأسرى الإسرائيليين حتى الآن، لكن ضعف الإمكانيات ونقص المعدات يعرقل استكمال عملية الانتشال في بقية المناطق المنكوبة.
وفي ذات الوقت نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تقديرات تفيد بأن حماس "تعرف مكان دفن العقيد أساف حمامي والضابط هدار غولدين"، لكنها تمتنع عن تسليم جثمانيهما في الوقت الحالي بحسب زعم الاحتلال.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن "إسرائيل لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مشددًا على وجود التزامات متبادلة بين الطرفين.
والثلاثاء الماضي، ألقى جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي بإسرائيل، الضوء على الصعوبات التي تواجه عملية انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين.
وقال "بعضهم (الأسرى القتلى) مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، والبعض الآخر لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت".
وأضاف، "لن أحدد مهلة نهائية محددة لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة".