وقّع زعيما
تايلاند وكمبوديا، أنوتين تشارنفيراكول، وهون مانيت، اتفاقاً لوقف إطلاق النار ، بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، وذلك في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (
آسيان) في كوالالمبور، حيث قال ترامب إنّ: "إن اتفاق السلام يهدف لإنهاء النزاع الحدودي بين البلدين وربما أنقذ ملايين الأرواح".
وبناء على هذا، الاتفاق، سيتم الإفراج عن 18 أسير حرب كمبودي في تايلاند لأسباب إنسانية، وفق ما جاء في بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية الكمبودية، ووصف ترامب التوقيع عليه بأنه "خطوة كبيرة"، فيما يشير محللون إلى أنّ: "البلدين لم يوقعا بعد على اتفاق سلام شامل ونهائي".
وشهد مراسم التوقيع إضافة للرئيس ترامب الذي حضر إلى القمّة خصيصاً لهذا الغرض، رئيسُ وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، الذي ساهم مع ترامب في تموز/ يوليو في تحقيق وقف إطلاق النار بين قوات تايلاند وكمبوديا على الخط الحدودي، ويُذكر أن موعد التوقيع طرأت عليه تعديلات بناء على طلب رئيس وزراء تايلاند أنوثين تشانفيراكول بسبب وفاة الملكة الأم لتايلاند سيريكيت.
وأفاد وزير الخارجية الماليزي، محمد حسن، الذي شارك في المحادثات باسم رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بأن الاتفاق يركّز على نشر مراقبين إقليميين في المناطق الحدودية المتنازع عليها، وقال: "نريد أن تتوقف عمليات خرق وقف إطلاق النار لأنه بعد 28 تموز/ يوليو الماضي، ورغم وقف إطلاق النار الساري، وقعت انتهاكات طفيفة".
وأضاف يأنّ: "على البلدين سحب أسلحتهما الثقيلة من المناطق المعنية، وثانيا، يتعين على البلدين بذل جهود لتفكيك أو إزالة أو تدمير الألغام التي تم زرعها عند الحدود".
صفقات اقتصادية
في غضون ذلك، وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على اتفاقية مع كمبوديا بشأن التجارة المتبادلة واتفاقية أخرى مع تايلاند بشأن المعادن الحرجة وذلك على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث يجري ترامب جولة دبلوماسية مكثفة في آسيا تستمر أسبوعاً.
إلى ذلك، تشمل جولة ترامب اجتماعا مرتقباً مع نظيره الصيني، شي جينبينغ، وكشف مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب سيوقع أيضا اتفاقية مهمة بشأن المعادن الحرجة مع ماليزيا خلال القمة المنعقدة في كوالالمبور.
اظهار أخبار متعلقة
واندلع نزاع حدودي بين تايلاند وكمبوديا في تموز/ يوليو الماضي قبل أن يتطور إلى أعنف اشتباكات عسكرية بين البلدين منذ عقود، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإجبار نحو 300 ألف على الفرار.
وبعد خمسة أيام من القتال، اتفق الجانبان على وقف لإطلاق النار بوساطة ساهم فيها ترامب، ومنذ ذلك الحين يتقاذف البلدان الاتهامات بانتهاك الهدنة.