سياسة عربية

بوريل: مرتزقة أمريكيون قتلوا مئات الفلسطينيين بمراكز المساعدات في غزة

شريط مصور كشف ارتكاب المرتزقة الأمريكيين بنقاط التوزيع أعمال قتل بحق المجوعين بغزة- جيتي
شريط مصور كشف ارتكاب المرتزقة الأمريكيين بنقاط التوزيع أعمال قتل بحق المجوعين بغزة- جيتي
قال الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن "مرتزقة أمريكيين" قتلوا 550 فلسطينيا في غزة خلال شهر واحد.

وذكر في منشور عبر حسابه على منصة إكس، الخميس: "خلال شهر واحد، قتل 550 فلسطينيًا يعانون من الجوع على أيدي مرتزقة أمريكيين بينما كانوا يحاولون الحصول على الغذاء عند نقاط التوزيع التي حددتها مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووصف بوريل هذا الأمر بأنه "مروع" واتهم في الوقت ذاته، مجلس أوروبا، والمفوضية الأوروبية، بالصمت وعدم الرغبة في التحرك، تجاه "الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة".

وكان بوريل قد حاول توحيد موقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإدانة انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والدعوة لوقف إطلاق النار، كما انتقد بشكل لاذع المفوضية الأوروبية برئاسة أورسولا فون دير لاين.

وسلم بوريل منصبه إلى خليفته كايا كالاس في 1 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

وقال متعاقدون أمريكيون يعملون على تأمين مواقع توزيع المساعدات التي تقوم عليها "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل، إن المسلحين الأمريكيين الذين في المواقع غير مؤهلين، لكنهم مجهزون بأسلحة ثقيلة ولديهم "ترخيص مفتوح" للتصرف كما يشاؤون، مؤكدين حالات إطلاق رصاص حي على الفلسطينيين الذين ينتظرون استلام المساعدات.

وبحسب ما نقلت عنهم وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فقد أفاد مقاولان أمريكيان، تحدثا لأنهما شعرا بالانزعاج من تلك الممارسات التي اعتبراها خطيرة وغير مسؤولة، أن أفراد الأمن الذين تم توظيفهم غالبًا غير مؤهلين، ولم تُجرَ لهم فحوصات مناسبة، وهم مجهزون بأسلحة ثقيلة ويُبدون تصرفات أشبه بمن لديهم "ترخيص مفتوح" للتصرف كما يشاؤون.

وقالا إن زملاءهما كانوا بشكل منتظم يقذفون قنابل صوتية ورذاذ فلفل نحو الفلسطينيين. وأشار أحد المقاولين إلى أنه تم إطلاق رصاص في جميع الاتجاهات في الهواء، في الأرض، وأحيانًا باتجاه الفلسطينيين.

وأضافا أن العاملين الأمريكيين على هذه المواقع يراقبون القادمين طلبًا للطعام ويوثقون أي شخص يعتبرونه “مريبًا”، وأنهم يشاركون هذه المعلومات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي زود بها أحد المقاولين والتي تم تصويرها في المواقع تجمع مئات الفلسطينيين بين بوابات معدنية، يتدافعون للحصول على المعونات وسط أصوات الرصاص والقنابل الصوتية ولسعات رذاذ الفلفل.
التعليقات (0)