اتصلت قيادة جيش
الاحتلال الإسرائيلية بوزير الحرب يسرائيل كاتس، للحصول على تعليمات حول الوصول المتوقع لسفن تحمل متضامنين أجانب من أجل كسر الحصار عن قطاع
غزة، ليصل إليه الرد بأن: "كل من يأتي للتظاهر على ساحل غزة سنرسله إلى غزة، ونستخدم السفن لإجلاء السكان المهتمين بالهجرة طوعا".
وأعلن كاتس الخميس، أن تعليماته للجيش بإجراء "عملية تبادل بين المتظاهرين الذين سيصلون في أساطيل الاحتجاج إلى ساحل غزة والسكان الراغبين في مغادرة غزة: أي شخص يأتي للتظاهر على ساحل غزة، سنرسله إلى غزة وسنستخدم السفن لإخلاء سكان غزة الراغبين في الإخلاء طواعية".
خلال مناقشة تقييم الوضع التي عقدها كاتس، قيل؛ إنه "من المتوقع وصول قوارب احتجاجية تحمل متظاهرين إلى ساحل غزة"، بحسب ما نقلت "القناة 14".
إظهار أخبار متعلقة
وردا على ذلك، أصدر كاتس تعليماته للجيش الإسرائيلي بالسماح لقوارب الاحتجاج بالوصول إلى ساحل غزة، وإنزال المتظاهرين فيها ومصادرة سفنهم، ونقلهم إلى ميناء أسدود، حتى "يمكن استخدامها لإجلاء سكان غزة المهتمين بالإخلاء من غزة".
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وحوّلت "إسرائيل" غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية، مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وتحدث ترامب في 21 شباط/ فبراير الماضي أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة، وأنه سيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
واعتبر ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، الخميس، أن الخطة المصرية بشأن إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها "خطوة حسن نية أولى".
إظهار أخبار متعلقة
وقال المبعوث الأمريكي، في تصريحات صحفية؛ إننا "بحاجة إلى مزيد من النقاش حول هذا الأمر، إلا أنها خطوة أولى حسنة النية من جانب المصريين".
وتابع: "لقد انتهيت للتو من قراءة المقترح المصري، وهو يحتوي على العديد من الميزات الجذابة".
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.